سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
لعمامرة يدين التفجير بالسيارة المفخخة أمام سفارة الجزائر بطرابلس ويصفها بالجريمة في القانون الدولي: الجزائر تعمل على تسهيل اللجوء إلى المصالحة بين الأشقاء الليبيين
الفرقاء يتفقون في جنيف على وضع حد لأعمال العنف أدان وزير الشؤون الخارجية, رمطان لعمامرة, التفجير بسيارة مفخخة الذي وقع أمس أمام بوابة السفارة الجزائرية بطرابلس (ليبيا), مذكرا أن أي استهداف لمركز ديبلوماسي هو "جريمة في القانون الدولي". وقال السيد لعمامرة على هامش لقاء مع تنسيقية أطراف الحوار لحل الأزمة في مالي بمقر وزارة الشؤون الخارجية: "نحن نعلم أن كل استهداف لمركز ديبلوماسي هو جريمة في القانون الدولي. فندين بقوة أي عمل يوجه ضد سفارة الجزائر أو المراكز الديبلوماسية الجزائرية في ليبيا أو غير ليبيا". وأضاف السيد لعمامرة أنه "فيما يتعلق بليبيا الشقيقة, فنحن في عمل تسهيلي من أجل حمل الاشقاء (في ليبيا) على اللجوء إلى الحوار والمصالحة وصولا إلى حل شامل وجامع". وجدد وزير الشؤون الخارجية تأييد الحوار بين الليبيين, موضحا بأن "الجزائر تؤيد الخطوات المتواضعة التي انطلقت في جنيف تحت رعاية الأممالمتحدة". "نأمل أن نتمكن من تعميم المشاركة في هذه الديناميكية وأن يسود عدم اللجوء إلى القوة و أن يسود أيضا وقف إطلاق النار وصولا إلى تشكيل حكومة و تعزيز المؤسسات الممثلة لجميع أطياف الاشقاء في ليبيا", كما جاء أيضا في تصريح السيد لعامرة. وأعلن نفس المسؤول ان "الجزائر ستستمر في القيام بهذا الواجب (تسهيل الحوار في ليبيا)", معتبرا هذا "واجب نحو الشعب الليبي الشقيق و واجب نحو متطلبات السلم والاستقرار في منطقتنا هذه التي يتطلع كافة شعوبها إلى الاستقرار والأمن والأمان". هذا واتفق فرقاء الازمة الليبية عقب يومين من المحادثات السياسية "البناءة" بجنيف تحت إشراف الاممالمتحدة على وضع حد لاعمال العنف وتشكيل حكومة وحدة وطنية من اجل اخراج البلاد من الفوضى التي تشهدها منذ نهاية 2011 وانهاء الأزمة السياسية والأمنية الليبية العميقة. وقد أبلغت الأممالمتحدة الليلة الماضية عن اختتام الجولة الأولى من الحوار التي تمت يومي الأربعاء والخميس مؤكدة أن المناقشات كانت "بناءة واقيمت فى جو ايجابى" وأن جولة ثانية ستعقد الأسبوع المقبل بهدف إنهاء الأزمة السياسية والأمنية والمؤسساتية في البلاد. وقالت البعثة الأممية لدى ليبيا في بيان "إن المشاركين عبروا عن التزامهم القاطع بليبيا موحدة تحكمها سيادة القانون واحترام حقوق الإنسان". وأفاد مكتب الأممالمتحدة فى جنيف ان المشاركين في جولة المحادثات السياسية الليبية الحالية بجنيف -التي تمت برعاية بعثة الدعم التابعة للأمم المتحدة فى ليبيا- أبدوا "احساسا واضحا بالتصميم على ضمان نجاحها".