يخوض المنتخب الوطني مساء اليوم ثالث لقاء له في المونديال أمام المنتخب السويدي متصدر المجموعة الثالثة لبطولة العالمية لكرة اليد ، و التي تحتضن قطر طبعتها ال 24 لغاية الفاتح من شهر فيفري ، حيث سيكون الخضر أمام الفرصة الأخيرة للعب ورقة الترشح للدور الثاني و التمسك ببصيص أمل لتحقيق مبتغى عشاق الكرة الصغيرة بالجزائر و الجالية المتواجدة بقطر . رفقاء برياح أخفقوا سهرة أول أمس في المباراة التي جمعتهم بالمنتخب الأيسلندي في لقاء عرف بداية قوية للخضر الذين فاجأوا منافسهم بدخول قوي جعل الحضور بقاعة "علي ابن حمد آل عطية أرينا" يحلمون بتمكن الخضر من الفوز ، إلا أن الحظ خان المنتخب الوطني كما أن زغيلي اعتمد على خطة دفاعية أظهرت عدة عيوب منها فراغات على مستوى محور الدفاع أين غاب التنسيق ما بين فيلاح الذي كان يقوم بعملية التغطية و كعباش ، كما أن عودة لاعبي الخضر إلى الوراء كانت بطيئة و هو ما استغله المنافس الذي سجل على إثره عدة أهداف منها هدفين صريحين ، و الملاحظ أن حراس المنتخب الوطني بوسمال و سلاحجي لم يشنا الهجمات المرتدة إذ لم نر أية هجمة يقودها الحارسين مثل ما كان عليه الامر في لقاء مصر و هو عامل من عوامل عجز المنتخب الوطني في تحقيق للنتائج الإيجابية . و ما يعاب على الكوتش زغيلي حسب المتتبعين للكرة الصغيرة و مجمل التقنين أن الناخب الوطني أخطأ عندما تأخر في أخذ الوقت المستقطع في الشوط الثاني حيث سمح للمنتخب الأيسلندي من تعميق الفارق و كان من الأجدر أن يطلب زغيلي الوقت المستقطع مباشرة بعد تمكن منافسه من تعديل النتيجة أو على الأقل عندما كان الفارق نقطتين ، إذ من المفروض أن يكسر ريتم الأيسلنديين قبل أن يتسع الفارق إلى أربعة نقاط في خطأ تكتيكي يحسب على الناخب الوطني ، كما أنه لم يقم بتنويع اللعب و في الوقت الذي ظهر العياء على بركوس طالبه كوتش الخضر بتنفيذ ضربة جزاء ضيعها ابن بطيوة و هو ما سمح بتوسيع الفارق من طرف الأيسلنديين من أربع نقاط إلى ثمانية و هي النتيجة التي خلصت عليها المواجهة . مباراة اليوم التي ستلعب بنفس القاعة أمام السويد ستكون امتحانا عسيرا للخضر فإما تشريف للراية الوطنية بمردود يكون على الأقل بشرة خير لمستقبل الكرة الجزائرية و إما هزيمة لقدر الله مهينة تهدم كل ما صنعه الخضر في البطولة الإفريقية الأخيرة التي احتضنتها الجزائر و التي على إثرها كسب الخضر ود و احترام الشعب الجزائري سواء للذين يكنون عشق لهذه الرياضة أو لمتتبعي لكل ما يشرف العلم الوطني .