إنهزم المنتخب الوطني الجزائري لكرة اليد مساء أمس أمام المنتخب المصري ، بقاعة علي بني حمد بالدوحة التي شهدت سقوط الخضر في مستهل مشوار مونديال ال 24 الذي تجرى وقائعه بقطر ، و ذلك بالنتيجة الأداء و أمام عدد لا باس به من انصار الجزائر الذين تنقلوا الى قاعة حمد المتواجد بالسد و لم يكونوا ينتظرون أن ينهزم المحاربون بفارق أربعة عشرة نقطة في أسوء مباراة للخضر عبر مشاركات اليد الجزائرية في المونديال ، و قد أدار هذه المواجهة ثنائي تحكيم من إسبانيا . دخل المنتخبان مباشرة في صلب الموضوع ، إذ ظل التعادل سيد الموقف ما بين الخضر و نظيره المصري ، و كان الخضر أول من إفتتحوا نتيجة المباراة عن طريق بيلوم ، ليكون الرد مباشرة من محمد رمضان الذي عدل النتيجة ، ليسجل الفراعنة أول تفوق لهم في المباراة بعد مرور خمسة دقائق عن طريق المصري ليتسع الفارق إلى نقطتين بعد ثمانية دقائق ، ليدخل أشبال زغيلي في إرتباك كلف بيلوم الخروج بدقيقتين ليتسيع الفارق من نقطتين إلى ثلاثة فأربعة ، و لعل الفرصة السهلة التي ضيعها الخلفي سوداني عقب الهجمة المرتدة لم يفلح في إنهائها في شباك هنداوي الذي أعطى ثقة لزملائه نتيجة تدخلاته التي كانت في المستوى ، فلا الوقت المستقطع الذي طلبه زغيلي أعاد الأمور لنصابها ، و لا خبرة سلاحجي أعانت في توقيف المد المصري الذي وصل إلى فارق ثمانية نقاط بعد إدراكه للهدف ال 17 مقابل 9 و هي نتيجة المرحلة الأولى التي تعتبر أضعف مرحلة للخضر في تاريخ مواجهات الجزائرية و المصرية ، و هو ما أكده الفراعنة الذين دخلوا الشوط الثاني بقوة ، ليتذلل الفارق إلى عشرة نقاط نتيجة عجز رفقاء الغائب رحيم في ترجمة الفرص لأهداف محققة نتيجة قوة حارس المرمى هنداوي الذي أدخل الشك في نفوس لاعبين الخضر ، حيث عجز الكوتش زغيلي في إيجاد توليفة مناسبة لإعادة رفقاء بركوس في المباراة التي سيطر عليها الفراعنة ، فلا خطة لاعب واضحة و تنسيق في الدفاع الذي بدا مهلهل ، و حتى الحارس بوسمال لم يتمكن من قلب الموازين ليفع عبدج الرحمان السيد ما يحلو له على الدائر في غياب تام للاعبي الخضر الذين خرجوا من المباراة قبل عشرة دقائق من نهايتها خصوصًا بعد خروج كعباش بدقيقتين ترك الفريق يلعب بأربعة عناصر فوق أرضية المبدان لتنتهي المواجهة بهزيمة قاصية للخضر و اليد الجزائرية أمام المنتخب المصري بفارق أربعة عشر نقاط . القاعة لم تمتلء عن أخرها لكن حضور قوي لأنصار المنتخب المصري الذين كانوا مدعمين بأنصار المغاربة و القطريين ، فيما كان انصار المنتخب التونسي و السعودي بجانب الخضر . إهتزت القاعة بمجرد دخول أنصار المنتخب الجزائري لتشتعل مباراة أخرى ما بين أنصار المحاربين و أنصار المنتخب المصري في إطار رياضي ساجدته روح أخوية , تنظيم محكم عند مدخل الملعب و وضع بوابات خاص للأنصار المنتخب الجزائري بفتحتين ، فيما كانت هناك بوابة أخرى خاص بالوفود الرسمية الجزائرية , حضر ما لا يقل عن 25 لاعب دولي جزائري محترف ، كما كانت هناك وجوه رياضية كبيرة جاءت من أجل هذه المواجهة . خرج عشاق الخضر ربع ساعة قبل نهاية المواجهة نتيجة تأكدهم من عجز الخضر في العودة بالنتيجة ، كما كان علامات الخيبة الأسى ظاهرة على وجوههم وسط تصفيقات أنصار المنتخب المصري