تشير الدراسات التي قادتها سونطراك منذ سنوات إلى يومنا هذا بأن نوعية المخزون الجزائري من الطاقات غير التقليدية هي الأفضل عالميا فالصخور ذات نوعية رفيعة كونها تحتوي على كميات معتبرة من المواد العضوية التي تمكّن من استخراج كل أنواع المحروقات من غاز و زيوت و يعتبر هذا الأمر نقطة هامة جدا في الصناعة الغازية الجديدة ، و تشير هذه الدراسات أيضا بأنّه من الناحية الفزيائية و الكميائية لا يوجد فرق بين المحروقات التقليدية و غير التقليدية فالنتيجة هي واحدة ،استخراج بترول سائل و غاز طبيعي متكوّن أساسا من غاز الميتان ،لكن الفرق بين هذا و ذاك يعود إلى تراكم هذه المحروقات في الأرض و نوع التكنولوجيات المستعملة لاستخراجها .فيوجد أحواض تحتوي النوعان معا و النوع الأوّل و هو الأكثر استغلال بالجزائر أي منذ الاستقلال و تعوّدت سونطراك على التقنيات المستعملة لاستخراجه و هو ملوّث أيضا لكن الشركة قامت بحفر أزيد من 10 آلاف بئر و لم يكن لها تأثير على البيئة بفضل التحكم في التقنيات أما النوع الثاني فيوجد منه الكثير و لكنّه غير مستغل إلى حدّ الآن لذلك أخدت المبادرة لتجريب ذلك بحوض أحنات بعين صالح حيث تم الحفر العمودي إلى غاية الطبقات الصخرية التي يتراكم فيها الغاز ثم الحفر الأفقي لشقّ الصخور لكن هذه التشقّقات تكون صغيرة جدّا لا يتعدّى قطرها 0.02 سنتم و من خلالها يضخّ الماء الذي يسمح بإخراج الغازات المتراكمة .أما المنطقة المحفورة من الأرض فتعزل بواسطة طبقات سميكة من المعادن و الاسمنت لتمنع تسرب الغاز إلى المياه الجوفية عند خروجه من الصخر إلى سطح الأرض
،لكن سكان منطقة عين صالح متمسّكون بموقفهم الرّافض لاستخراج الغاز الصخري الذي وقف وزير الطاقة يوسف يوسفي على إنهاء أشغال أوّل بئر نموذجي بحوض أحنات ، حيث يرى مثقفو المنطقة بأن هذا الغاز متوفّر أيضا بأوروبا التي ترفض بعض بلدانها استخراجه لما يشكّله من خطر على البيئة