عاد رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة أمس الاثنين الى الجزائر بعد مشاركته على التوالي في أشغال القمة الإستثنائية لجامعة الدول العربية وفي القمة الثانية العربية الافريقية بسرت (ليبيا). ويذكر ان القمة العربية قد كرست لإصلاح منظومة العمل العربي المشترك وسياسة الجوار العربي فيما انكبت القمة الثانية العربية-الافريقية تحديدا على موضوع الشراكة الاستراتيجية بين المنطقتين. وكان الرئيس بوتفليقة قد شارك ايضا في لقاء تشاوري لبلدان منطقة الساحل الذي عقد عقب اختتام القمة العربية الافريقية يوم الاحد بسرت. وقد جمع هذا اللقاء التشاوري بالاضافة الى الرئيس بوتفليقة قائد الثورة الليبية العقيد معمر القذافي وكذا رؤساء كل مSن موريتانيا السيد محمد ولد عبد العزيز ومالي السيد امادو توماني توري والتشاد السيد ادريس دبي ايتنو. وكان رئيس الجمهورية قد اجرى مباحثات مع العديد من القادة العرب والأفارقة على هامش القمتين. وبعث رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة أمس الإثنين وهو يغادر مدينة سرت الليبية برقية شكر إلى قائد الثورة الليبية العقيد معمر القذافي بعد أن شارك في القمة العربية الاستثنائية وفي القمة الثانية العربية-الافريقية. و جاء في برقية الرئيس بوتفليقة : "يطيب لي و أنا أغادر الجماهيرية العربية الليبية الشقيقة عائدا إلى الجزائر أن أتوجه إليكم بأسمى عبارات الشكر والعرفان على ما لقيناه أنا و الوفد المرافق لي من حفاوة الاستقبال و كرم الضيافة وطيب المقام في بلدنا الثاني ليبيا متمنيا لكم وافر الصحة والهناء وللشعب الليبي الشقيق المزيد من التقدم والازدهار". و أضاف رئيس الجمهورية : "كما لا يسعني إلا أن أعرب لكم عن إكباري لما بذلتموه من جهود لضمان نجاح القمتين العربية و العربية-الإفريقية وخلوصهما إلى نتائج سيتأتى بفضلها تطوير التعاون و تحقيق التنمية والتطور لشعوبنا العربية والإفريقية". "و لما كانت الفرصة مواتية - يقول رئيس الدولة - فإنني سعدت باستعراض علاقات الأخوة والتعاون القائمة بين بلدينا معكم وبتجديدي وإياكم العزم على الارتقاء بها إلى ما هو أفضل".