لم يتمكن سريع المحمدية مرّة أخرى من طرد نحس التعادلات الذي لازمه لفترة تقارب الشهرين، حيث سجل تعثرا جديدا بعدما اقتسم نقاط المباراة مع صاحب مؤخرة الترتيب مولودية بجاية، في لقاء كان بإمكان أصحاب الزي البرتقالي الفوز به بكل سهولة وبأقل مجهود. ليتأكد بعد نهاية المباراة أن السريع أصبح لديه عقدة كبيرة بملعب والي محمد. دار الديب أدخل السريع بسرعة في اللقاء دخل سريع المحمدية وعلى عكس المباريات الفارطة بسرعة في أجواء المقابلة، حيث لم تمر سوى أربع دقائق حتى تمكن صانع اللعب دار الديب من افتتاح باب التسجيل بعد تنفيذه بناح ركلة جزاء حصل عليها إثر عمل عرقلته داخل المنطقة من طرف المدافع بوعلي. جودار أعاد اللقاء لنقطة البداية فرحة أصحاب الزي البرتقالي بهدف التقدم لم تدم طويلا حيث تمكن الزوار من معادلة النتيجة بعد مرور ثلاث دقائق فقط، عن طريق لاعب الوسط جودار الذي استغل كرة مرتدة من دفاع المحمدية إثر ركنية وعلى الطائر يسكن الكرة في شباك الحارس غاريش معيدا المقابلة لنقطة البداية. «الصام» تتلقى ثالث هدف بنفس الطريقة الهدف الذي سجله جودار يعتبر الثالث الذي يسجل في شباك الحارس غاريش بنفس الطريقة، وذلك على إثر تنفيذ ركنية وكرة مرتدة من دفاع «الصام». وسبق للاعب «لوما» بن مغيث ومدافع القبة بودماغ أن سجّلا هدفين في مرمى المحمدية بنفس الطريقة، مما يطرح أكثر من علامة استفهام حول غياب المراقبة والتغطية عند مدافعي السريع. عيساني «سلّك العجب» كان حارس مولودية بجاية عيساني رجل المقابلة دون منازع حيث يرجع له الفضل في عودة فريقه بنقطة التعادل من ملعب والي محمد، بعدما تألق بشكل لافت وأنقذ مرماه من ستة أهداف محققة، حيث تصدى لكرات دار الديب، حمية، مني، دمو ومشرفي وحرمهم من زيارة شباكه، مما أعطى للاعبي «الموب» أكثر ثقة. سادس تعادل على التوالي وسابع مباراة دون هزيمة بتعادله أول أمس أمام مولودية بجاية، يكون السريع سجل تعادله السادس على التوالي بعد كل من مروانة، بارادو، سكيكدة، تموشنت، القبة. كما ضيّع الفريق البرتقالي ستّ نقاط كاملة في المباريات الثلاث الأخيرة التي لعبها بملعبه أمام «الباك»، «السيارتي» و»الموب» أول أمس. ولم تنهزم تشكيلة المحمدية منذ سبع مباريات، وبالضبط منذ لقاء الجولة ال 24 أمام اتحاد بسكرة بملعب والي محمد.من جهة أخرى، لم تهتز شباك المحمدية بملعب والي محمد منذ لقاء الجولة الرابعة أمام ترجي مستغانم والهزيمة التاريخية بخماسية، حيث حافظ الحراس الذين تداولوا على حراسة مرمى «الصام» ( آيت زڤاش، مكي وغاريش) على عذرية الشباك في 10 مباريات (لوما، مروانة، سكيكدة، القبة، سطيف، لازمو، سعيدة، بن طلحة، بارادو، تموشنت)، إلى غاية مقابلة أول أمس. «الصام صعّبتها على روحها» كان بإمكان السريع ترسيم البقاء في القسم الثاني بشكل نهائي منذ فترة، لكن التعثرات المتتالية داخل ملعب والي محمد صعّبت الأمور على رفقاء القائد غاريش قادة، الذين لم يضمنوا بعد بقاءهم وأصبحوا مطالبين بتوخي الحذر، لأن الفارق مع أصحاب المؤخرة بدأ يتقلص تدريجيا. ولحسن حظ السريع أن نتائج الفرق المهدّدة بالسقوط على غرار سكيكدة، لوما، بن طلحة و «الموك» كانت في صالحه.