تعرض تعاونية " الخمسينية للثقافة والفنون"لوهران اليوم بولاية سعيدة العرض العام لمسرحية "سعيد والإبريق السحري" للمخرجة "مليكة يوسف"التي تكتب لأول مرة نصا موجها للأطفال بدعم من وزارة الثقافة،العرض يروي في 50 دقيقة قصة "سعيد "الطفل الكسول الذي يكره الدراسة ويفضل اللعب والنوم،وفي يوم جميل وبينما كان يلهو في الحديقة يعثر على إبريق سحري يعده بتحقيق أحلامه المتمثلة في العمل وكسب المال بسرعة دون أن يدرس مقابل أن يتركه وشأنه،وهكذا يسافر "سعيد " في رحلة خيالية مع الزمن ليتعرف على سبع مهن ويكتشف ميزاتها وأهميتها الواحدة تلو الأخرى على غرار مهنة الحطاب،النجار،المعلم،البحار وغيرها من الوظائف الأخرى،ليختار في الأخير مهنة رجل الإطفاء التي أحبها، لكن الأهم في الأمر أنه يقرر العودة إلى منزله من أجل متابعة دراسته بعد أن أدرك أن هذه الأخيرة هي الوحيدة التي تمكنه من تحقيق حلمه الصغير.وفي هذا الصدد تنقلت جريدة "الجمهورية " أول أمس إلى مقر تدريبات الطاقم المسرحي من أجل رصد بعض الكواليس الخاصة بالعرض،وأهم ما لفت انتباهنا هو الآداء المميز للممثلين الشباب الذين أبدعوا في تجسيد الشخصيات وتقمصها بطريقة هزلية ممتعة ،ويتعلق الأمر بكل من الممثل "بن عبد الله يحيى"،"بلكروي محمد "،"ملاح محمد الأمين "والممثل " بن ددوش زهير"،حيث حاول هؤلاء تقريب رسالة النص الهادفة التي تدعو إلى ترسيخ المعرفة لدى الأطفال الصغار وتقريبهم من المهن التي يجهلون عنها الكثير،وأهم ما شد انتباهنا في التدريبات هو الديكور الذي صممه " موفق جيلالي" بعد جهد استغرق ثلاثة أشهر كاملة،حيث استخدم هذا الأخير الكثير من الألوان المبهجة الباعثة على الفرح والسرور،ووظف مجسما كبيرا يضم العديد من اللوحات العبيرية التي تعكس كل مهنة على حدا مستخدما مجموعة من الملابس الزاهية البسيطة،ناهيك عن الموسيقى التي ألفها "عدناني نزار جيلالي"التي أسهمت بشكل كبير في تقريب رسالة العرض،مع العلم أن الاستشارة الفنية من توقيع الفنانة المبدعة " صافية شقاق "،والكورغرافيا ل "أحمد عوني "الذي ساعد أيضا في الإخراج،أما الإنارة والصوت فهي ل" صديقي جمال الدين"،والريجيسوم العام ل" نهار بالعيد علي " .