تسببت ليلة نهار أول أمس السيول الجارفة جراء الأمطار الطوفانية التي تهاطلت بقوة على معظم مناطق دائرة الأبيض سيدي الشيخ على غرار مناطق ولاية البيض .. في جرف سيارة أجرة بالطريق الوطني 47 تحديدا بوادي »الرتم« ونجا سائقها بأعجوبة أثناء محاولته عبور الطريق بهذا الوادي الذي امتلأ إلى أخره بالمياه المتساقطة وهذا حسب ما نقله بعض المسافرين ومستعملي الطريق سالف الذكر صبيحة نهار أمس مضيفين كذلك بأن مياه وادي الرتم تسببت في عرقلة حركة المرور نحو معظم المناطق الجنوبية لولاية البيض منها بلدية المحرة والشلالة... وكذا نحو الولايات المجاورة. ومن جهة أخرى ذكرت مصادر مطلعة من البيض بأن كمية الأمطار التي تهاطلت فاقت مقياس حوالي 33 ملم لذا أستبشر معظم السكان الولاية خيرا بهذه الكمية من الأمطار التي أتت في الوقت المناسب حسب تعبير الكثير من الموالين والفلاحين التي تزامنت مع انطلاق الموسم الفلاحي 2010 - 2011 م. وتجدر الإشارة بأن تذبذب تساقط الأمطار لم يتوقف طيلة هذه الأيام على جل المناطق الجنوبية لولاية البيض منها على وجه الخصوص الأبيض سيدي الشيخ التي تعرف مراعيها تدفقا كبيرا من قبل جل موالي المناطق السهبية منها ولاية الجلفة والأغواط.. والنعامة لاسيما منذ أعقاب الأمطار التي تساقط خلال الشهر المنصرم وحسب الدردشة التي أجرتها جريدة الجمهورية مع مجموعة من الموالين المتوافدين في ظل كمية الأمطار التي أتت على معظم المراعي أشار أحدهم »هذا الغيث أثلج صدورنا كثيرا وتنفسنا الصعداء من خلاله«، »الحمد الله على نعمته... ووداعا للأعلاف« أما حال الكثير المباني مثلا بعاصمة أولاد سيدي الشيخ توصف بالغرابيل لا تتصدى للسيول التي سارعتها معظم العائلات القاطنة بالبيوت التي هي على شكل أحواش بكل من حي الاستقلال وحي الغربي والشعب والشهداء وناهيك عن وضعية الأحياء التي تعاني من غياب التهيئة العمرانية... بجل مناطق دائرة الأبيض سيدي الشيخ ... وللتذكير لا يزال الكثير من المتضررين من فيضانات أكتوبر 2008 يضمدون جراحها التي مست ممتلكاتهم المتمثلة في الأراضي الفلاحية وثروة المواشي.