يسدل الستار سهرة اليوم عن نهائيات كأس أمم إفريقيا بغينيا الاستوائية وسط جذل كبير وتحفظات واسعة من قبل المشاركين على الجانب التنظيمي والتحكيمي اللذين أفقد العرس القاري نكهته المميزة . على العموم لم تكن التوقعات مخالفة للمنطق من حيث الفرق المعنية بالتنافس على الكأس الثلاثين في تاريخ" كان " ذلك لبلوغ منتخبا غانا وكوت ديفوار المباراة الختامية عقب خروج بقية المرشحين في الدور الثاني في صورة المنتخب الجزائري و السنغال وتونس بدرجة أقل وإذا كان تأهل للفيلة منطقيا على حساب الكونغو الديمقراطية ب 3/1 يؤكد قوة منتخب ساحل العاج الذي يملك الة هجومية سريعة تقصف بالثقيل بعد ثلاثية اشبال المدرب رونار ، هزّ رفاق جيرفينيو شباك الكونغولية بنفس الحصة من الاهداف فإن ظروف مباراة نصف النهائي بين غانا ومنتخب البلد المنظم لم تكن عادية وكادت أن تقضي على سمعة المنافسة بعد الاحداث التي عرفتها وانتهت في مشهد غير مسبوق في تاريخ النهائيات رغم أن غانا استحقت بلوغ النهائي رغم البداية المحتشمة في الدور الأول بتعادلها مع منتخبي السنيغال وجنوب افريقيا ثم فوزها الخضر وتخطيها لعقبة منتخب غينيا في الدور الثاني. النجوم السوداء من أجل الخامسة والفيلة لتكرار سيناريو 1992 وعليه سيكون طرفا المباراة النهائية المنتظرة في سهرة اليوم على أرضية ملعب مالابو منتخبان افريقيان سبقا وان التقيا في نهائي 1992 بالسنغال والذي انتهي لصالح الفيلة بعد احتكامهما لضربات الترجيح عقب انتهاء الوقت الرسمي بالتعادل السلبي ، و ستكون مواجهة اليوم العاشرة بين الفريقين في تاريخ مشاركاتهما في الكان . و يتفوق المنتخب الغاني على نظيره الإيفواري في عدد الألقاب الّتي حصدها كلّ منهما و والغلبة تؤول المنتخب الغاني على نظيره الإيفواري من حيث عدد الانتصارات خلال المواجهات السّابقة بينهما. ورغم هذا فقد انتهت المباراة الأهم بين الفريقين لصالح الأفيال وكانت هي المباراة النّهائيّة لنسخة 1992 بالسّنغال كما اسلفنا الذكر حيث فاز الأفيال بعد عناء كبير خلال ركلات التّرجيح 11-10 في أطول ماراطون لركلات التّرجيح في تاريخ البطولة حتّى الآن. وبخلاف هذه المواجهة ، التقى الفريقان في ثماني مرّات أخرى فكان الفوز من نصيب غانا في خمس منها ومن نصيب ساحل العاج في ثلاث منها وتسعى النجوم السوداء التي شرفت الافارقة في المونديال البرازيلي وراء الجزائر لافتكاك الكأس الخامسة في تاريخها بينما يطمح الايفواريون تكرار سيناريو 1992 عندما صعدوا الى منصة التتويج على حساب منافسه اليوم على أمل ان تكون الثانية في مشوارهم رغم ان امال جماهير القارة السمراء كبيرة في انتهاء الموعد القاري بنهائي يخفي جميع السلبيات التي شهدتها المنافسة لحفظ ماء وجه الافارقة والعرب على الاقل.