لم يتعد مشروع ترميم مقر بلدية وهران مرحلة تثبيت السقالات لتتوقف الورشات مرة أخرى لأسباب لم تفصح عنها مديرية التعمير و البناء و التي تعتبر الجهة المسؤولة على متابعة المشروع . و حسب مصادر مسؤولة من بلدية وهران فإن مشروع ترميم مقر بلدية وهران قد تعثر من جديد بعد مرور 6 أشهر من تكليف شركة ايطالية بالعملية ذلك بعد أن فازت بالمناقصة الوطنية المعلن عنها منتصف السنة الماضية ، و لم تتجاوز المقاولة المكلفة بالانجاز المحطة الأولى و الخاصة بالتحضيرات و جلب العتاد الخاص بالعملية لأسباب حصرتها البلدية في الإجراءات القانونية الجديدة التي إتخدتها البلدية لبعث المشروع وإلزام المقاولة بإتباعها و المعلوم أن مقر بلدية وهران القديم أغلق أبوابه نهاية سنة 2012 ، وتم تحويل رئيس البلدية و العمال نحو المركز الثقافي بنهج الصومام ، و في شهر ديسمبر 2013 تم تثبيت السقالات على مستوى أربع واجهات للمقر مصحوبة بنموذج عن الصورة الجديدة للمقر مستقبلا ، و بالرغم من أن مشكل نقص الإمكانيات المادية غير مطروح بالنسبة لهذا المشروع إلا أن العملية لم تر النور بعد ولم تتعد مرحلة التحضير طيلة هذه الفترة وبقيت عالقة ليومنا هذا. و من جهة اخرى فإن مقر البلدية خصص له رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة مبلغا ماليا قدره 60 مليار سنتيم خلال زيارته الأخيرة لمدينة وهران في 2012 من أجل ترميمه و إعادة الاعتبار له خاصة انه يعتبر من أبرز المعالم الأثرية وأشهرها يعود تاريخ إنشائه إلى سنة 1886 إضافة إلى أن الهيكل في حد ذاته محطة سياحية يقصدها الزوار من اجل أخذ صور تذكارية عن مدينة الباهية و ما يميزها الأسدان المصنوعان من البرونز والطراز المعماري المميز . الى جانب هذا فإن بقاء المبنى على وضعه الحالي قد يؤثر عليه بعدما كان معلما سياحيا يقصده السياح و يصبح مثله مثل الهياكل الأخرى المهجورة التي أهملت و تحولت إلى خراب .