مرة أخرى باشرت بلدية وهران في الإجراءات الخاصة بالمناقصة الوطنية المقرر الإعلان عنها قريبا لاختيار شركة مختصة في الترميم تتمتع بالكفاءة و الخبرة العالية ومنه الشروع في الأشغال وإعادة الاعتبار للمقر القديم لبلدية وهران يأتي هذا بعد سنة من تعثر مشروع الترميم الذي توقف في مرحلته الأولى ولم يتمكن من تجاوز العراقيل الذي اعترضت الورشات وحالت دون إتمامها . وبالرغم من أن مشكل نقص الإمكانيات المادية غير مطروح بالنسبة لهذا المشروع إلا أن العملية لم تر النور بعد ولم تتعد مرحلة التحضير طيلة هذه الفترة وبقيت عالقة ليومنا هذا علما أن مقر البلدية خصص له رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة مبلغا ماليا قدره 60 مليار سنتيم خلال زيارته الأخيرة لمدينة وهران في 2012 من اجل ترميمه و إعادة الاعتبار له خاصة انه يعتبر من أبرز المعالم الأثرية وأشهرها يعود تاريخ إنشائه إلى سنة 1886 إضافة إلى أن الهيكل في حد ذاته محطة سياحية يقصدها الزوار من اجل أخذ صور تذكارية عن مدينة الباهية و ما يميزها الأسدان المصنوعان من البرونز والطراز المعماري المميز . على صعيد آخر فإن بقاء المبنى على وضعه الحالي قد يؤثر عليه بعدما كان معلما سياحيا يقصده السياح و يصبح مثله مثل الهياكل الأخرى المهجورة التي أهملت و تحولت إلى خراب . حيث أوكلت البلدية مهام الترميم في السابق إلى المؤسسة الإيطالية و عملت على وضع السقالات بداخل و خارج المبنى و فيما يخص أشغال الترميم فلم تتلق المؤسسة أي رد و كذا لم يتم إمضاء أي عقد إلا انه حسب مصادر أخرى فقد تم إلغاء جميع القرارات و سيتم إعلان عن مناقصة أخرى في غضون الأيام القادمة.