أكد مدير المصالح الفلاحية لولاية عين تموشنت صباح أول أمس أن سبب غلاء مادة البصل يرجع أساسا إلى الظروف المناخية السائدة عبر إقليم الولاية والمتميزة بهطول أمطار غزيرة جعلت الفلاحين يعجزون عن جني هذه المادة الغذائية الحيوية بسبب تبلل التربة وبالتالي إستحالة الولوج إلى الحقول والمستثمرات الفلاحية لجمع البصل. كما أكد نفس المسؤول أن مادة البصل متوفرة بشكل كبير عبر البلديات المنتجة لها خاصة منطقة ولهاصة وستعرف انخفاضا في الأسعار بداية شهر مايو القادم على أكثر تقدير نافيا أن تكون ولاية عين تموشنت تقوم حاليا ببيع بصل مستورد من دولة إسبانيا كما يروج له حاليا تجار الولاية الذين أكدوا بدورهم أن البصل الفاسد هو غير محلي ونظرا لقلته فقد تم رفع أسعاره خاصة بالبلديات السياحية مثل بني صاف أين يتراوح سعره حاليا ما بين 80 إلى 100 دينار جزائري للكلغ الواحد في حين تؤكد تصريحات أخرى أن هذا البصل خاصة ذو اللون الأحمر الفاسد من الداخل هو من إنتاج وطني حيث يقوم الوكلاء بتخزينه في ظروف غير ملائمة أثناء الصيف لإعادة بيعه وقت الأزمة. وتتميز الحركة التجارية عبر أسواق ولاية عين تموشنت بركود داخل الأسواق المغطاة نظرا لغلاء الخضروات خاصة مادة البصل التي تعد أساسية في عملية الطهي إلا أن عند فتح حبة البصل تجدها فاسدة وغير صالحة بتاتا. وما تجدر الإشارة إليه فإن ولاية عين تموشنت تتوفر على أراضي خصبة مهيأة طبيعيا لغراسة مادتي البصل والثوم على حد سواء وبإمكان هذه المنطقة أن تسد حاجيات جميع أسواق الوطن تساهم في الاكتفاء الذاتي وطنيا باعتبار أن منطقة ولهاصة تعد فلاحية بامتياز بتوفرها على مساحة تقدر ب15.015 ألف هكتار وهي أرض منتجة حسب الغرفة الفلاحية لجميع الخضروات الموسمية يبقى فقط يشوبها مشكل التسويق غير المنظم وغير المقنن. للتذكير فإن منطقة ولهاصة اختيرت من ضمن البلديات الرائدة فلاحيا على المستوى الوطني وسيتم من خلالها إطلاق البرنامج الأوروبي لتثمين المنتجات الزراعية (البرنامج الأوروبي للجوار في الفلاحة والتنمية الفلاحية) خلال شهر يناير القادم رفقة منطقة عين الكيحل حيث استقبلت ولاية عين تموشنت تاريخ 5 ديسمبر الفارط نائب رئيس عمليات التعاون لبعثة الإتحاد الأوروبي بالجزائر (أندرياس شميت)أين زار منطقة ولهاصة وانبهر بطبيعتها وقدرة أراضيها لإنتاج معظم الخضروات المعروفة والمشهورة عالميا خاصة البصل الذي يغرس بطريقة جيدة.