كشف رئيس دائرة السانيا بداوي عباس بأن مصالحهم ستشرع قريبا في الاجراءات القانونية و الادارية لاسترجاع 20 هكتارا من الأوعية العقارية غير المستغلة ببلدية سيدي الشحمي الى جانب ال 5 هكتارات التي تم استرجاعها على اثر هدم البنايات الفوضوية بحي الصباح و هذا لاستغلالها في انجاز المشاريع الهيكلة و المرافق الضرورية التي تحتاجها هذه البلدية التي لا تزال بحاجة الى بذل المزيد من الجهود و المتابعة لتفعيل حركتها التنموية و هذا في ظل المشاكل والانسدادات التي عرفها المجلس الشعبي البلدي و التي أسفرت عن تغيير المير ثلاث مرات خلال العهدة الانتخابية التي لم يمر سوى نصفها ، و متابعة اثنان منهما قضائيا لتهم متعددة تتعلق أساسا باستغلال الوظيفة و ابرام صفقات مشبوهة . هذا و نشير الى أن البلدية حظيت خلال السنوات الأخيرة باهتمام خاص من خلال دفع البرامج التنموية المتعثرة و دعمها بعمليات هامة بتمويل قطاعي و كذا من ميزانية الولاية و مخططات التنمية البلدية ، للقضاء على النقاط السوداء التي لطالما شكلت هاجسا لقاطنيها عبر مختلف المناطق التابعة لها و من بينها منطقة حي النجمة و سيدي الشحمي التي وضعت من ضمن أولى اهتمامات الولاية، حيث استفادت في ظرف سنة من غلاف مادي تجاوز ال100 مليار سنتيم من أجل تهيئة طرقاتها و تزفيتها ،و لكن رغم أن بوادرها أضحت تظهر على أرض الواقع من خلال تهيئة و تعبيد حوالي 20 كلم ، إلا أنه لم يتم بعد بلوغ الهدف المنشود و لا يزال هذا الجانب بحاجة الى بذل المزيد من الجهود و الى الدعم من قبل مديرية الأشغال العمومية، يأتي هذا دون أن ننسى ال 150 مليار سنتيم التي خصت بها البلدية للقضاء على مشكل غياب قنوات الصرف الصحي والحد من البؤر التعفنية و تزويد شطيبو بالمياه الصالحة للشرب ،حيث تم في هذا الاطار القضاء على العجز كليا و الانتهاء من مشروع ربط المنازل بشبكات المياه الصالحة للشرب في انتظار استكمال مشروع الربط بقنوات الصرف الصحي والتوصيلات الفردية و التي لا تزال مرتبطة بالقضاء على البؤر التعفنية ،هذا اضافة الى ال 50 مليار سنتيم التي تدعمت بها البلدية لربط بلدية سيدي الشحمي بمختلف أحيائها بشبكات الغاز الطبيعي ،علما أن نسبة التغطية بها وصلت الى 45 بالمائة حسبما أوضحه رئيس الدائرة الذي أكد بأنه مع بداية شهر ماي المقبل سيتم القضاء نهائيا على مشكل الغاز بحيي النجمة و بوعمامة. و في سياق الحديث عن التنمية ببلدية سيدي الشحمي نشير الى أن هذه البلدية تعرف دفعة قوية في المجال الصحي حيث تشهد منطقة حي الصباح انجاز العديد من المشاريع الهيكلية الهامة على غرار المؤسسة الاستشفائية ل 240 سرير بشطيبو التي من المنتظر أن تسلم نهاية السنة الجارية و كذا مشروع المركز الجهوي لمكافحة السرطان الى جانب و المؤسستان الاستشفائيتان التابعتان لمصالح الأمن الوطني و كذا مخبر التحاليل الصيدلانية و عدد من العيادات الجوارية التي تم فتحها عبر بعض انحاء البلدية. و موازاة مع ذلك يظل قطاع التربية بحاجة الى الالتفاته و الدعم خاصة بالنسبة للطور الابتدائي الذي يعرف ضغطا كبيرا رغم المشاريع التي هي طور الانجاز و المتعلقة بتوسعة المجمعات المدرسية ب 30 قسما و الثانويتان اللتان أطلقت أشغالهما مؤخرا و المتوسطتان بحيي النجمة و سيدي الشحمي .