* ملف تسوية عقود سكنات البناء الذاتي و انتشار أسواق الخردة يقلقان السكان. * تنصيب لجنة للتكفل بتنمية المنطقة. النجمة (شطيبو سابقا )...المنطقة المنسية كل من يدخلها يشعر بالألم والأسى للوضعية التي آل إليها هذا الحي الموجود بولاية وهران التي يٌطلق عليها عاصمة الغرب الجزائري والذي يبعد عن وسط المدينة بحوالي 7 كلم ، حيث يعاني سكانه من انعدام مختلف ضروريات الحياة، بما فيها الطرق هذه الأخيرة التي تتحول إلى برك مملوءة بالأوحال كلما تساقطت الزخات الأولى من الأمطار التي باتت تشكل نقمة على السكان الذين يفوق تعدادهم 90 ألف نسمة بدلا من أن تكون نعمة عليهم. ^الأمر الذي يشكل لهم صعوبة في السير لاسيما بالنسبة للأطفال المتمدرسين، وبالرغم من صحوة الجوّ إلا أنّ المنطقة لا تجف إلا بعد مرور قرابة الشهرين، وبالتالي فغياب الأرصفة والطرقات المعبّدة على مساحة هذه المنطقة التي تتوزع على حوالي 40 هكتارا أصبح الهاجس الوحيد لسكان المنطقة، هذا بالإضافة إلى مشكل آخر يتمثل في ملف تسوية عقود الملكية وتسليمها لأصحابها الذين أقاموا سكنات منذ أكثر من 30 سنة بشكل قانوني في إطار البناء الذاتي، هذا ناهيك عن انتشار أسواق الخردة وبيع مواد البناء بما فيها الحديد والاسمنت بشكل عشوائي بالقرب من سكناتهم لتزداد الوضعية تأزما جراء انعدام سوق بلدي يسمح للتجار بممارسة نشاطهم بشكل قانوني وبعيدا عن الفوضى والزحمة الخانقة، وذلك حسب ما صرّح به أحد سكان الحي. كما تجدر الاشارة إلى أن هذا الحي بات يشتهر بمحلات بيع قطع الغيار المستعمل والذي يتوافد عليه أصحاب السيارات من مختلف ولايات الوطن بحثا عن القطع المفقودة في السوق ، فضلا عن كل هذه المعضلات لا يزال سكان منطقة النجمة يعانون من غياب النقل حيث ينتظر سكانه يوميا في شكل طوابير طويلة للتنقل بواسطة سيارات أجرة جماعية إلى أحياء أخرى أو إلى وسط المدينة.فضلا عن كل هذا تحوّل الحي إلى منطقة شبه محظورة ليلا وذلك أمام استغلال بعض المنحرفين عدم توفر الإنارة العمومية للاعتداء على ضحاياهم. ...وأخيرا التفاتة! وفي ذات السياق كان لنا حديثا مع نائب رئيس بلدية سيدي الشحمي السيد «بوسيف الدّين» الذي أكد أن منطقة النجمة والمعروفة ب «شطيبو» استفادت لأول مرة من غلاف مالي هام جدا يقدر بأكثر من 150 مليار سنتيم لحل جميع المشاكل التي تتخبط فيها بما فيها الطرق ، الانارة العمومية، غياب الأرصفة، ناهيك عن انعدام شبكة الصرف الصحي والمياه الصالحة للشرب، مضيفا أنه خلال الزيارة الأولى لوالي وهران السيد « زعلان عبد الغني « التي قادته الى بلدية سيدي الشحمي تفاجأ لحجم المعاناة التي يعاني منها سكان منطقة « النجمة»، الأمر الذي جعله يعلن عن الغلاف المالي المخصص للتحسين الحضري لهذه المنطقة التي ظلّت مهمشة ومنسية لسنوات طويلة ، فيما قام المسؤول الأول عن الولاية بتعيين لجنة لمتابعة التنمية بعين المكان والمكوّنة من المدراء التنفيذيين المعنيين بإخراج هذا الحي من عزلته، علما أن هذه اللجنة التي يترأسها والي الولاية بنفسه تتكون من كل من مدير النقل، مدير مؤسسة سونلغاز، مدير الرّي، مدير مؤسسة «سيور»، مدير الأشغال العمومية ...الى غير ذلك من مدراء القطاعات التي تلعب دورا في التنمية . وما تجدر الاشارة اليه أن هذه التنمية تشمل عمليات تعبيد الطرقات وتهيئة الأرصفة، فضلا عن تعميم الانارة العمومية ، توفير شبكة الصرف الصحي والمياه الصالحة للشرب، بالإضافة الى تركيب شبكة الغاز الطبيعي ، فيما أضاف محدثنا أنه قبل نهاية السنة الجارية 2014 ، سيتم حل جميع المشاكل التي ظل يعاني منها حي النجمة منذ سنوات طويلة. وفي الأخير يبقى السؤال المطروح هو هل فعلا سيتم القضاء على كل مشاكل السكان الذين يئسوا تماما من الوعود المتكررة التي باتوا يسمعونها كلما يتم تنصيب مسؤول جديد على رأس الولاية أم أن دار لقمان ستبقى على حالها وستحلّ نهاية السنة وتبقى منطقة النجمة تغرق في الأوحال.!؟