* رئيس الجمهورية يأمر إسم أحمد باي بدل «زينيت» على قاعة العروض الكبرى إنطلقت أول أمس تظاهرة عاصمة الثقافة العربية بقسنطينة التي توجت عروسا متربعة على عرش الجمال أمام 22 دولة عربية مشاركة في الحدث الهام حيث أعطى الوزير الاول عبد المالك سلال ممثلا لفخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة إشارة الإفتتاح الرسمي بدءا من تدشين عدد من الهياكل الثقافية و السياحية رفقة وفد وزاري هام و شخصيات عربية دبلوماسية و إفريقية شاركت كلها مراسيم الإفتتاح الرسمي الذي أعطى لمدينة الجسور المعلقة دفعة قوية وجعل المدينة الساحرة تحلق في سماء الثقافة و الأصالة عاليا لتعرض مدينة سيرتا زخمها التاريخي و الحضاري الثقافي و التراثي وسط موكب إحتفالي شعبي متنوع ميزه إلتفاف الجماهير القسنطينية و الغير قسنطينية التي جاءت لتؤكد أن سيرتا مهد الحضارات و مدينة الثقافة و العلم بإمتياز فكانت متحفا عموميا بالهواء الطلق بجسورها و صخورها معالمها و صروحها و هياكلها الثقافية و السياحية الجديدة التي أكدت أن قسنطينة لا تزال عند الوعد و لا تزال قادرة على رفع التحدي لإنها ببساطة بلد رائد النهضة الجزائرية العلامة عبد الحميد ابن باديس و بلد لأحد أهم أبطال الثورة الجزائرية و عاصمة الثقافة العربية لسنة 2015 تليق بها لأنها مفخرة لكل الجزائريين بشهادة كل العارفين و المثقفين و الفاعلين بعد أن شهدت المدينة ليلة الأربعاء إلى الخميس إفتتاحا شعبيا ضخما ترأسته عربات مزينة بمجسمات تحمل رموز و أعلام 23 دولة عربية و تقدمته عربة مدينة قسنطينة و فلسطين مرفوقة بالعديد من الفرق الشعبية و الفلكلورية التي عبرت عن ثراث و لايات الوطن و الدول العربية المشاركة إنطلقت فعاليات الإفتتاح الرسمي للحدث العربي ذلك بعد أن دشن الوزير الاول عددا من الهياكل الثقافية و السياحية على رأسها قصري الثقافة محمد العيد آل خليفة و مالك حداد و فندق ماريوت تزينت سماء سيرتا بالأضواء و الألعاب النارية المتميزة التي كانت فرجة بهيجة لكل المواطنين الذين لم يفوتو تمتيع أنظارهم بإضاءة السماء و تميز أجواء إفتتاح عام الثاقافة العربية ليتوجه الوفد لقاعة العروض الكبرى زينيت التي أعطت بأمر من فخامة رئيس الجمهورية أن تسمى قاعة أحمد باي الكبرى التي عرفت العرض الأول لملحمة قسنطينة الكبرى هذه الملحمة التي تضمنت عملا فنيا ضخما جسده فنانون من 25 ولاية و عرضت على ركح كبير بعمل ضخم جسد قرابة 3 آلاف سنة من عمر و تاريخ المدينة خلال لوحات فنية متنوعة في 12 مشهد يجسد حقبات تاريخية بكل حقبة من الحقبات التي تؤخر لمدينة الصخر العتيق فقبل فتح ستار الإفتتاح ردد قصيدة تشيد بمفاخر الجزائر البطولية و المعنوية لتقدم تاريخا من خلال الحقب الزمنية التي عاشتها قسنطينة أم المعاقل في زمن مضى لتقدم في شكل شعري فني غنائي مثير و هادف دون التوقف عند صغائر الأمور و جزئيات الأحداث لتبدأ من ماضي المدينة قبل التاريخ في عرض لصور و مشاهد من العهد النوميدي ثم الروماني ثم العهد الوندالي ثم فترة البيزنطيين حيث تتدخل شخصيات حقيقية في رسم معالم تلك العهود بعدها تعرض الملحمة فترة الفتح الإسلامي تتم تتوالى عروض صور قسنطينة في عهد الأغالبة و العبيديين و الفاطميين وعهد الموحدين و الحفصيين حيث كانت قسنطينة أم الحواضر علما و فكرا و ثقافة تم إقتصادا و بعدها تعرض أيام العهد العثماني و ما إظطلع به باياتها من إنجازات تعد إلى اليوم مظاهر معالمها الخالدة تم تعرض الفترة الإستعمارية مرورا بأهم المعالم و المحطات بدءا من المقاومات الشعبية إلى غاية الفاتح من نوفمبر 1954 و ما تلا ذلك من بطولات و مفاخر توجت بإسترجاع السيادة الوطنية و الإستقلال الباهر و أخيرا توقفت الملحمة عند أهم المنجزات و المكاسب التي حازتها قسنطينة و أشهرها الجسر العملاق و قد تميزت الملحمة الكبرى بإضاءة رائعة و شاشة بتقنية ثلاثية الأبعاد و سط إعجاب الوفود و المتفرجين اللذين أجمعوا على النجاح الباهر الذي حققته التظاهرة في إنطلاقتها الأولى الشعبية و الرسمية