تمت الأربعاء خلال يوم دارسي بعين تموشنت الدعوة إلى تنظيم أسابيع اقتصادية ما بين الولايات. وشدد المتدخلون خلال هذا اللقاء المنظم من قبل غرفة التجارة و الصناعة لعين تموشنت بالتعاون مع مديرية التجارة للولاية تحت شعار " لنستهلك جزائري" على أهمية إقامة هذا النوع من التبادلات الاقتصادية بين ولايات الوطن لترقية المنتوج الوطني. وتساهم هذه المبادرة المقترحة من قبل المدير المحلي للوكالة الوطنية للتنمية و الاستثمار "اندي" السيد عليم طاهر في ترقية المنتجات الوطنية بتمكين المتعاملين الوطنيين من الالتقاء على غرار أسابيع التبادلات الثقافية فيما بين الولايات التي ينظمها قطاع الثقافة كما أشار. وتتكفل غرف التجارة و الصناعة التي تعتبر "الإطار الملائم" لهذه المبادرة بإيواء هذه الأسابيع للتعريف بمنتجات كل منطقة و إمكانياتها الاقتصادية و الصناعية وفق ذات المصدر. وسيساهم هذا التنظيم الهرمي في إضفاء "مصداقية أكثر" على المنتج الوطني لجلب المستهلك الجزائري على اختياره كما أشير إليه. ومن جهة أخرى وبعد التأكيد على ضرورة وضع آليات وهياكل المرافقة للترويج و التعريف بالمنتجات الوطنية أوصى المشاركون بدراسة مختلف جوانب احتياجات المستهلكين الوطنيين و بضرورة لعب السلطات العمومية دورها كمنظم للسوق. وتمثلت التوصيات الأخرى في تنظيم المتعاملين في مجموعات للشراء و إرساء ثقافة غرفة التجارة لدى المتعاملين باعتبارها قوة للاقتراحات و لتكوين الموارد البشرية. وتميز هذا اليوم الدراسي بعرض ثلاثة مداخلات منها مداخلة تناولت "الإنتاج في المؤسسات الصغيرة و المتوسطة " قدمتها السيدة بن يمينة خيرة من كلية العلوم الاقتصادية والتجارية و علوم تسيير المركز الجامعي لعين تموشنت التي أوضحت بأنه يتعين على المتعاملين أن يعتمدوا على الشراكة و المناولة لضمان نجاح أي مؤسسة صغيرة و متوسطة. ومن جهتها أبرزت السيدة عبود أحلام من نفس الكلية في مداخلتها أن ثقافة الاستهلاك الوطني تتطلب "عودة المؤسسات الكبرى الوطنية لترقية الإنتاج الوطني". وأشار عليم طاهر المدير المحلي لوكالة "اندي" في تدخله بأنه منذ 2011 سنة افتتاح مكتب عين تموشنت سجلت الوكالة ما لا يقل عن 345 مشروعا منه 40 بالمائة في النقل و 30 بالمائة في الصناعة. وتسمح هذه المشاريع التي تبلغ تكلفتها الإجمالية 15 مليار دج من استحداث 2600 منصب شغل كما أشار.