مقايضة المواد الغذائية تنخر الإقتصاد الوطني بحجز 123 طن سنة 2014 أشاد والي ولاية تلمسان بأهمية موضوع الندوة التكوينية التحسيسية التي عقدت أمس الأربعاء بمقر المجلس الولائي خاصة و أن تلمسان الحدودية لا تزال تعاني من تفشي هذه الآفة التي أدت لانتشار الجريمة المنظمة العابرة للحدود وتولد عنها الإرهاب و تبييض الأموال و التهريب و مظاهر عدة بإمكانها تهديد الأمن و الاستقرار الذي يعكس أيضا التعليم و التربية بصفة عامة التي عرفت تسربا مدرسيا ناجما عن التأثيرات الخارجية المنجرة عن استهلاك المخدرات و ترويجها في الوسط المدرسي و قال أنه على الجميع أن يعلم بالمقايضة التي زعزعت الكيان الاقتصادي للوطن خاصة في الاعتماد على السلع المدعمة من الخزينة العمومية و نظيرتها من المستوردة بالعملة الصعبة بما فيها الأدوية مقابل إدخال المخدرات و لعل الأرقام المحجوزة دالة على ما يسرده واقع التهريب بالولاية حيث بلغت ذروتها من خلال استرجاع 123 طن من المواد الغذائية و أكثر من مليون لتر من المواد الطاقوية في السنة الماضية 2014 مما يعني أن محاربة المخدرات لا يجب أن تقف عند عملية الردع و العقوبة و التجريم المعتاد و إنما تستدعي معالجة الأسباب المنتجة لها . وقد ركزت الندوة التكوينية التحسيسية على ثلاثة محاور أساسية ترمي للبحث عن الحلول الناجعة و هذا ما تمت الإشارة إليه في ورشات العمل التي نظمت خلال الندوة في شقها القانوني المنادي بحماية الأطفال القصر من تعاطي الكيف و تعزيز دور المنتخبين و المجتمع المدني في تحسيس المواطن و بينت الندوة أن مكافحة المخدرات يتسنى فيها تعاون القضاء الدولي لأن امتداد ترويجها و استهلاكه له حسب البروفيسور قلفاط شكري من كلية الحقوق المقدم محمد بوعلاق قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني لتلمسان أعلن عن أرقام خيالية للمضبوطات التي سجلتها مصالح القيادة العليا لجهازه و هي ما مجموعه 19181 طن من المخدرات على المستوى الوطني و حجز 11ألف و 130 قرص مهلوس و التي أسفرت عن توقيف 5598 شخص موقوف بتهمة التهريب أما في الثلاثي الأول من العام الجاري 2015 فقد حجزت وحدات الدرك الوطني 231 قنطار من السموم المغربية وطنيا و دائما في السنة الحالية حجزت القيادة الثانية للدرك 14 طنا كيف معالج و 12 ألف و 74 قرصا مهلوسا و بتلمسان وحدها في 3أشهر أحبطت 90 قنطار و 48 كلغ من المخدرات و 6ألاف و 397 قرص مثلما أكده مسؤول ذات الهيئة بالولاية الذي قال هناك دراسات أمنية بينت أن البحارة بالغزوات و مرسى بن مهيدي لا تخرج لعرض البحر بغية صيد السمك بقدر بحثها المستمر عن المخدرات التي تقذفها أمواج البحر التي بلغت في أربع ولايات ساحلية كتلمسان ووهران و عين تموشنت و مستغانم ما مقداره 723 كلغ في عام 2014 و ارتفعت بكثير عن عام 2013 التي بلغت 509 كلغ من الكيف بحكم تغيير المهربين لنشاطهم البري و توجههم نحو البحر لتمرير البضاعة .