أمتعت الفرقة الفنية الهولندية "جيوو" بمرافقة الفرقة الجزائرية "بهجة باند" الجمهور التلمساني العريض خلال سهرة فنية بقصر الثقافة "عبد لكريم دالي " مساء أول أمس ، حيث ألهبت القاعة بالنوع الفني المسمى ب"مغرب جاز" الذي نال إعجاب الساهرين الذين يميلون لهذا النوع من الغناء عن طريق تجاوبهم مع الفرقتين اللتان نظمتا الحفل بإشراف من وزارة الثقافة الجزائرية و باقتراح من السفارة الهولندية بالجزائر ،و أيضا بمساهمة مديرية الثقافة لولاية تلمسان . وفي هذا الصدد شهد الحفل الفني حضور رئيس بلدية منصورة بالإضافة إلى " الطاهر عريس" مدير قصر الثقافة بإمامة و أيضا سفيرة مملكة هولندا بالجزائر السيدة " ويليميجن فان هافتن" التي حطّت الرحال لأول مرة بتلمسان ، حيث استهلت بكلمة افتتاحية قبل افتتاح هدا الحفل أين أبدت السفيرة إعجابها الكبير بعاصمة الزياينيين التي تزورها لأول مرة ، كما شكرت المعنيين على حفاوة الاستقبال ، ولم تطل في حديثها ، حيث تركت المفاجأة للجمهور التلمساني الحاضر لتذوق الفن التي تقدمه هذه الفرقة من موسيقى جاز في إطار برنامج المهرجان الثقافي الأوروبي السادس عشر بالجزائر ، ونشير أن الفرقة الموسيقية الهولندية "جيدوبلفي أو" يرأسها الفنان " جان ووتر أوستنريك " المختص في العزف على القيتارة الكهربائية ، عرف باحتكاكه بالطرب العربي الذي دفعه لمزج فنه بوصلات عربية بإتقان ، وجمعه لطابع "البلوز" و" بيبوب " بأوزان موسيقية عربية تآخت فيه الأنغام بالضرب على الطبل و آلة الباص التي تفنن فيها الموسيقي "ماركو فان دي اكر" و الفنان "باس بوما " الذي أعطى صبغة موسيقية هولندية مميزة بين أحضان الثقافة الجزائرية عموما و عاصمة الزيانيين التي أبرزتها "بهجة باند"ممثلة في الفنان "خير الدين مكاشيش" عازف الكمان و محب البيانو" دريفول الطيب " ، و ما قدماه من أنغام عصرية عكست الترات الفني الشرقي و الراي والشعبي العاصمي . حيث صفق الجمهور الزياني لهؤلاء الفنانين بعدما زاد الفنان " محمد بوسماحة " بصمته التي تعد زبدة ألحان و شباب المدرسة التي تخرج منها .