ليلى علوي، يحيى الفخراني وكلوديا كاردينال أبرز نجوم الدورة تختتم غدا فعاليات مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي، بعد أزيد من أسبوع من العروض السينمائية المشاركة في التظاهرة، سواء المشاركة في إطار المنافسة الرسمية للأفلام الطويلة، القصيرة، الوثائقية أو حتى تلك التي تعرض خارج المنافسة، وقد عاش الجمهور الوهراني، طيلة أيام المهرجان، لحظات فنية وإبداعية مثالية، جعلته يقف بأم عينيه، على جديد الفن السابع العربي، وحتى معرفة جديد نجوم السينما في مختلف البلدان العربية، بل وحتى التركية منها، التي كانت حاضرة هذه المرة، بباقة متنوعة من الأفلام التركية الشهيرة، وهو ما جعل الحدث السينمائي العربي، فسيفساء جميلة، باهية ومتنوعة، ومن بين الأفلام التي شهدت إقبالا كبيرا من لدن المشاهدين، الإعلامين، النقاد والمخرجين السينمائيين، نذكر على سبيل المثال لا الحصر، الفيلم الطويل "الأم" للمخرج السوري باسل الخطيب، "جوق العميين" للمخرج المغربي محمد مفتكر، وحتى الفيلم الوثائقي "كاليدونيا... مظلمة النفي" لمخرجه الإعلامي الجزائري عبد القادر مام، الذي وثّق حياة بعض الجزائريين وأحفادهم المنفيين في هذه الجزيرة الموحشة، زيادة على الفيلم التسجيلي "أنا مع العروسة" للمخرج الفلسطيني خالد سليمان الناصري، زيادة على الأعمال السينمائية القصيرة نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر، "ماء ودم" للمخرج المغربي عبد الإله الجوهي، و"الإمارة" لصاحبه الليبي مؤيد زابطية، هذا دون أن ننسى طبعا "رسالة إلى أوباما" لمحمد أمحمدي، و"الممر" لأنيس جعاد. حضور كوكبة من النجوم ومن المؤكد أن حفل الاختتام الذي سينظم غدا الجمعة بفندق "الميريديان"، سيشد إليه أنظار الكثير من المتتبعين، لاسيما وأنه سيكون محطة هامة وحاسمة لإعلان الفائزين في المسابقات الرسمية للأفلام الطويلة، القصيرة والوثائقية، خصوصا وأن مستوى الأفلام المعروضة كان متميزا ومتقاربا بل وشهد تنافسا حادا بين مختلف المخرجين الذين شاركوا في فعاليات هذا الحدث السينمائي العربي، لذلك تبقى أعين الكثير من المهتمين وعشاق الفن السابع مشدودة إلى منصة التتويج لمعرفة من هم أصحاب الحظ الذين سيفتكون "الوهر" الذهبي الذي تنافس من أجله العديد من المخرجين السينمائيين من مختلف الدول العربية على غرار سورية، العراق، تونس، المغرب، مصر، الأردن، اليمن...إلخ وقد تميز الحدث السينمائي الذي تحتضنه ولاية وهران، بحضور كوكبة من الفنانين والنجوم السينمائيين العرب، على غرار المصرية ليلى علوي، ومعها الممثل الكبير يحيى الفخراني، فضلا عن أيقونات أخرى أعطت للمهرجان نكهة وعبقا فنيا عطرا على غرار المطرب اللبناني الملتزم وليد توفيق، والسورية سلاف فواخرجي، دون أن ننسى طبعا وفاء عامر، صباح الجزائرين... وآخرين هذا دون أن ننسى طبعا الفائز بجائزة السعفة الذهبية المخرج الجزائري العالمي "لخضر حامينا" صاحب رائعة "وقائع سنين الجمر" والمخرجة الجزائرية "باية الهاشمي"، "احمد راشدي" وحتى الفنانة الفرانكو إيطالية المقتدرة "كلوديا كاردينال"، التي قالت للصحافة الجزائرية، إن وهران باتت اليوم ملتقى المبدعين السينمائيين الكبار، وأنها باتت اليوم تتصدر المشهد الإبداعي ليس على الصعيد العربي فقط بل حتى على المستوى العالمي. كما شهد أيام تظاهرة وهران للفيلم العربي، تنظيم عدة وقفات تكريمية لمختلف نجوم الأدب والسينما العرب ومن القطر الجزائري الذين فارقونا في الآونة الأخيرة، على غرار الأديبة الكبيرة وابنة الجزائر البارة آسيا جبار، والممثل الكبير سيدي علي كويرات دون أن ننسى طبعا "حمامة الشاشة العربية" المصرية فاتن حمامة، والإعلامي السوري البارز صالح قصي درويش، والمخرج الجزائري المقتدر عمار العسكري...إلخ فهذه الوقفات التكريمية زادت من جمالية الحدث وأخرجته من الروتين وجعلته يحقق حضورا إعلاميا وجماهيريا كبيرين، لتتحقق بذلك تطلعات عشاق الفن السابع وحتى الأدب بحضور الكثير من الكتاب والروائيين المعروفين على الصعيد العربي، مثل واسيني الأعرج صاحب "مملكة الفراشة" والعراقي برهان شاوي هذا السيناريست والروائي الذي يشهد له العديد من المثقفين بإسهاماته الكبيرة في الأدب، الفكر والإبداع، ومحمد مفلاح والروائي بشير مفتي الذي أصدر مؤخرا رواية "غرفة الذكريات". أنشطة كثيفة على الهامش كما نظم على هامش المهرجان الدولي للفيلم العربي، صالونا خاصا بالسينما شهد إقبالا كبيرا من لدن عشاق الفن السابع، زيادة على تنظيم لقاء حضره رؤساء المهرجانات العربية، إذ تم مناقشة أهم المشاكل التي تعترض تنظيم هذه التظاهرات الدولية، زيادة على تدارس طرق الحصول على الدعم والتمويل من أجل تسهيل عملية التنظيم، والبحث عن السبل والآليات التي من شأنها تعزيز التعاون بين مختلف منظمي المهرجانات العربية، لتتزين هذه الدورة الثامنة والجزائر تحتفل بستينية اندلاع الثورة التحريرية، بعرض عدة أفلام ثورية تروي بطولات شهدائنا الأبرار الذين خلّدوا أسماءهم بأحرف من ذهب في سجل عظماء الوطن المفدى، نذكر على سبيل المثال لا الحصر فيلم "لطفي" لمخرجه الجزائري أحمد راشدي، والذي شهد حضورا جماهيريا كبيرا، خصوصا وأنه يقدم حياة الشهيد لطفي في قالب سينمائي بنظرة جديدة ويروي أهم فصول نضاله وكفاحه السياسي والعسكري في مختلف المناطق التي واجه فيها الاستدمار الفرنسي الغاشم الذي خرج مندحرا مستصغرا بفضل رجال الحق الذين قدموا النفس والنفيس من أجل أن تتحرر الجزائر من دنس هؤلاء الغزاة.