17 دولة عربية و38 فيلما للمنافسة على جوائز المهرجان دعا وزير الثقافة، عز الدين ميهوبي من وهران؛ السينمائيين إلى الاقتباس من الروايات الجزائرية وتحويلها إلى أعمال فنية ودرامية. وأبرز عند افتتاح ملتقى حول "السينما والرواية" نظم بالمسرح الجهوي لوهران في إطار الدورة الثامنة لمهرجان وهران الدولي للفيلم العربي، أنه "يتعين على السينمائيين أن يقتبسوا من الروايات الجزائرية لتحويلها إلى أعمال فنية تتناول جميع المشاكل التي تمس عن قرب المواطن"، موضحا العلاقة الجدلية والمتواصلة بين الرواية والسينما، حيث "يأخذ السينما تحت جناحه الأدب ويحوله إلى عمل سينمائي.. ويتم الوصول أحيانا إلى مفهوم الرواية السينماتوغرافية". وذكر الوزير أن "بعض الروايات صنعت الكثير للسينما كما أن أفلام عززت الأدب"، مشيرا إلى روايات صاحب جائزة "نوبل" للأدب نجيب محفوظ المقتبسة في السينما أو رواية مارغاريث ميتشال "ذهب مع الريح" أحد أشهر أعمال السينما لهوليوود. وسيسمح الملتقى للجامعيين والسينمائيين وكتاب السيناريو والنقاد؛ بمناقشة العلاقات بين هذين التخصصين واقتباسات الأعمال الأدبية العربية والعالمية والجزائرية خصوصا في السينما. ومن خلال تنظيم هذا اللقاء؛ تعتزم محافظة المهرجان إرساء تقاليد جديدة لرفع الفعل الثقافي المتمثل في مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي. وبالإضافة إلى جانبه العلمي؛ يهدف الملتقى إلى إبراز بشكل أفضل لصورة وهران ليس فقط كعاصمة للسينما العربية بل عاصمة للأدب العربي والعالمي أيضا. ولهذا الغرض تم توجيه دعوة لعدة شخصيات من المشهد الأدبي والثقافي الجزائري والعالم العربي للمشاركة في الملتقى أمثال أمين زاوي الروائي وكاتب السيناريو والمخرج الذي سيقدم محاضرة بعنوان "النرجسية والمهنية". ومن جهته، سيتطرق واسيني الأعرج إلى موضوع "السينما والثورة وإنسانية البطل في السينما الجزائري"، بينما ستتمحور مداخلة إبراهيم نصر الله حول العلاقات بين النص الأدبي والسينما وتطورهما. كما سيتناول باحثون وجامعيون آخرون قوة الكلمة والصورة. وافتتحت بمركز الاتفاقيات محمد بن أحمد لوهران الدورة الثامنة لمهرجان وهران الدولي للفيلم العربي التي تقام تحت شعار "الواقع في دور البطولة". وجرت مراسم الافتتاح بحضور كوكبة من ألمع نجوم "الفن السابع" العربي على غرار يحيى الفخراني وليلى علوي وصباح الجزائري. وتميز حفل انطلاق هذه الدورة من المهرجان التي تتواصل فعالياتها الى غاية 12 جوان الجاري بأداء الفرقة السيمفونية الوطنية تحت قيادة المايسترو فريد عوامر مقطوعات لموسيقى "الجينيرك" لأشهر الأفلام الجزائرية. وتشهد هذه الدورة الجديدة مشاركة 17 دولة عربية وبنحو 38 فيلما تتنافس على جوائز المهرجان. وأدرج في المنافسة الرسمية 12 فيلما طويلا و14 فيلما قصيرا و12 وثائقيا منها 8 أعمال جزائرية وأخرى من تونس ولبنان ومصر وسوريا والمغرب والإمارات والأردن وفلسطين.