حظي 12 شخصا أصيبوا بجلطات دماغية أو أحسوا بأعراضها بعلاج "الترومبوليز" الذي يتم استخدامه على مستوى وحدة التكفل بالجلطات الدماغية بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية "1 نوفمبر 1954" لوهران حسبما علم من مسؤولة الوحدة. ويعد "الترومبوليز" علاجا فعالا لانسداد الشرايين الأوعية الدموية وبإمكانه إنقاذ حياة المصاب إذا قدم في الوقت المناسب إلا أن هذه التقنية تصبح عديمة الجدوى بعد مرور أربع ساعات ونصف من ظهور الإصابة. وذكرت الدكتورة بادسي غاوار دنيازاد أنه منذ فتح هذه الوحدة في فبراير الماضي تم منح العلاج لفائدة 12 مريضا وصلوا الى الوحدة "في الوقت المناسب" بأعراض مختلفة للجلطة الدماغية وتم شفاؤهم. وأكدت نفس المسؤولة أنه يجب اعلام الجمهور بتوفر هذا العلاج على مستوى الوحدة وضرورة التوجه الى المستشفى عند بداية ظهور الأعراض مشيرة الى أن "الشخص الذي يتعرض بشكل مباغت الى الشلل أو فقدان النطق يتعين نقله في أسرع وقت إلى المصالح المتخصصة لأنه مهدد بفقدان جزء من وظائف الدماغ". ومن الضروري أيضا تكوين العاملين في قطاع الصحة في هذه المرحلة للتصرف بسرعة لأن كل ثانية لها أهمية كبرى وذلك من عون الإستقبال الى الممرض الى الطبيب العام وفق الدكتورة بادسي. وتتوفر هذه الوحدة الثانية من نوعها بعد تلك المتواجدة بولاية البليدة على طاقة استقبال تقدر ب 10 أسرة وهي تعمل على مدار 24 ساعة. ويتكون طاقمها الطبي من أخصائي في طب الأعصاب وآخر في الإنعاش وطبيب داخلي وأخصائي في النطق وغيرهم بهدف ضمان تكفل أفضل بالمرضى. ويستقبل هذا المرفق يوميا ما بين 3 و 4 حالات للسكتة الدماغية وهوما يشكل عبئا ثقيلا نظرا للنقص المسجل في أطباء الأعصاب إلا ان قسما جديدا لأمراض الأعصاب تم تدشينه أمس الاحد بذات المؤسسة الاستشفائية جاء ليدعم هذه الوحدة بالمزيد من الأسر ة وكذا فريق طبي متكون من 15 شخصا ما بين ممرضين و مسعفين اضافة الى مختصين اثنين في أمراض الأعصاب. وتمثل الإصابة بالجلطة الدماغية السبب الأول في الإعاقة بالجزائر والثالث في الوفيات. وتتمثل أعراضها الرئيسية في شلل يصيب الوجه واضطرابات في الكلام وعدم إمكانية تحريك أحد الأعضاء وفقدان البصر والدوار وألام متكررة في الرأس.