حذر فريق من أطباء الأعصاب المختصين، المرضى المصابين بالشلل النصفي من الاقتصار على التداوي بالرقية والأعشاب التقليدية بما يعرف بالطب البديل، دون إجراء الفحوصات الطبية لدى الأطباء المختصين في جراحة الأعضاء، وذلك بعد إحصاء 18 ألف شخص يعاني من الإصابة بمرض الشلل النصفي الناجم عن الإصابة بالجلطة الدماغية.. والذي تظهر أعراضه التي تكون مصحوبة باعوجاج في الفم وكذا ثقل في تحريك اليد اليمنى، وأعراض أخرى خاصة بعجز في حركة الرجل وغيرها. ويؤكد عدد من الأطباء الاعصاب أنه بمجرد ظهور هذه الأعراض فإن المريض عليه مباشرة التوجه رفقة عائلته إلى الأطباء الاخصائين للتدخل السريع وتلقي الإسعافات الاولية قبل فوات الأوان، لأنه بعد مرور 4 ساعات عن الإصابة فإن العلاج يكون صعبا ومستحيلا ويكون وقتها المريض مهددا بالإصابة بالإعاقة مدى الحياة. كشف من جهته البروفسور ليتيم، أخصائي في أمراض الاعصاب، أنه في حالة الإصابة بالجلطة الدماغية والشلل النصفي، فإن التدخل الاستعجالي لإنقاد المريض من الإعاقة ليتعدى 4 ساعات لأنه إذا تعدى ذلك فإن المريض يكون معرضا للإعاقة والموت الأكيد. وطلب فريق من الأطباء المختصين في أمراض الأعصاب من وزارة الصحة واصلاح المستشفيات، ضرورة فتح مراكز متخصصة لتوعية المواطنين بخطورة المرض القاتل، ولإجراء الفحوصات المبكرة في حالة ظهور أعراض الإصابة بالجلطة الدماغية، خاصة أن هناك مركزا واحدا بولاية البليدة ءصبح غير قادر على التكفل بمرضى جميع ولايات الوطن، وهو ما يجعل المئات منهم سنويا يتوفون لغياب الرعاية الطبية، حيث أن أغلبيتهم يموتون بعد مدة قليلة من إصابتهم بالمرض الدي ينتقل بسرعة فائقة في جسم المريض ويجعله غير قادر على الحركة والحديث. فيما أرجع الأطباء ذلك إلى القلق والضغوطات النفسية وكذا تناول أقراص منع الحمل بشكل مفرط، والتي أصبحت لها تداعيات خطيرة على صحة الأم، وتعرضها للإصابة بالجلطة الدماغية والشلل النصفي. في الوقت الذي يؤكد الأطباء أن المرض اليوم لم يعد مقتصرا على المسنين، لأن هناك حالات تم تسيجيلها والوقوف عندها تتعدى أعمارهم 40 سنة، وأغلبيتهم يعانون ظروف اجتماعية قاهرة من بطالة وأزمات أخرى ساعدت كثيرا على انتشار المرض في المجتمع بشكل خطير جد، الأمر الذي بات يدق ناقوس الخطر ويتطلب فتح مراكز للعلاج من قبل وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات التي ”تنام في العسل” وعشرات المرضى يموتون في كل ثانية بولايات الوطن..