أكد مدير المركز الجامعي بولاية الوادي السيد عز الدين حفطاري أن المركز استفاد مع بداية الموسم الجامعي الجديد من عشر تخصصات جديدة من بينها تكرير المحروقات واتصالات سلكية ولا سلكية وهما التخصصان اللذان لا ينتشران في الجامعات الأخرى من الوطن. وأوضح المدير أن توفير تخصص تكرير المحروقات بالولاية له من الأهمية بمكان كون أن الولاية قريبة من المنطقة البترولية كما جاء تخصص الاتصالات السلكية واللاسلكية بهدف تحقيق الدمج والتعارف بين أبناء الوطن حيث كان المركز طيلة السنوات الفارطة يستقطب أبناء المنطقة فحسب وهو ما أدى إلى التفكير في خلق تخصصات مميزة تعمل على جلب الطلبة من مختلف مناطق الوطن لدراسة هذه التخصصات بالولاية ومنه تقريب الطلبة من بعضهم البعض للاحتكاك فيما بينهم وتبادل المعارف والثقافات ودمج أبناء الوطن الواحد فيما بينهم لتعزيز الأواصر وخلق شباب أكثر نفعا وانسجاما وترابطا وهو ما أدى إلى توفير تخصص اتصالات سلكية ولا سلكية في انتظار توفير تخصصات جديدة أخرى السنوات القادمة والتي من شأنها أن تستقطب طلبة من مختلف ربوع الوطن. وأكد مسؤول المركز أن مصالحه تعمل على استقدام تخصص الفلاحة الصحراوية وتربية الإبل والبيطرة خلال السنوات القادمة وذلك كون أن الولاية ذات طابع صحراوي كما أنها تشهد في السنوات الأخيرة تطورا كبيرا وواسعا في مجال الزراعة وهو ما أدى إلى ولادة فكرة إضافة التخصص المذكور على التخصصات المتواجدة حاليا بالمركز لإفادة طلبة المنطقة في مجال الزراعة الصحراوية. وإضافة إلى هذين التخصصين استفاد المركز بتخصصات تسيير الموارد المائية، إدارة أعمال، تسيير الموارد البشرية، المحاسبة والضرائب، علم اجتماع الاتصال، فقه وأصول، قانون عام، قانون خاص وكيمياء، وهي كلها تخصصات جديدة سيبدأ تدريسها خلال السنة الجارية ليصبح عدد التخصصات في المركز الجامعي بالوادي 40 تخصصا. كما أشار العميد أن المركز كان قد ابرم العديد من الاتفاقيات والشراكات مع العديد من الجامعات والمعاهد الوطنية والأجنبية كالاتفاقية المبرمة مع جامعة القاضي عياض بمراكش بالمغرب والاتفاقيتين المبرمتين مع جامعتي قفصة وتوزر بتونس كذلك جامعة نونتار بفرنسا هذا بالإضافة إلى أن المركز الجامعي سيعمل هذه السنة على توقيع اتفاقية مع جامعتي رانيس وباري08 بفرنسا وذلك ضمن برنامج (إيراسمين) وهذا بهدف تبادل الباحثين والأساتذة والاستعانة بخبراتهم وتجاربهم البحثية والعلمية .هذا ويعتبر المركز الجامعي بالوادي حسب ذات المتحدث دائما عضوا في الجمعية الفراكفونية المعروفة باسم AUF كما أشار المدير إلى وصول مراسلة من جامعة حلب السورية منذ يومين والتي تطلب إبرام اتفاقية بين الطرفين وذلك في إطار التعاون في البحث العلمي والتظاهرات العلمية وتبادل الخبرات. كما أشار نفس المتحدث إلى أن المركز الجامعي بالوادي والذي أنشئ منذ سنة 1995 يملك من المقومات والمعطيات والمميزات ما يسمح له بالارتقاء إلى جامعة حيث يشهد المركز تطورا مستمرا منذ افتتاحه كما يشهد العديد من الفعاليات العلمية والملتقيات والندوات الوطنية والدولية في شتى الاختصاصات والاهتمامات التي تهم الأستاذ والطالب وحتى مختلف فئات المجتمع التي تكون حاضرة في العديد من الملتقيات المتعلقة بهم وذلك من خلال تنظيم ملتقيات تخص الصحة،البيئة، التدخين، المخدرات، الأمراض، الفلاحة، الأسرة، التربية، الاقتصاد.... كل سنة جامعية ينشطها أساتذة ودكاترة من مختلف الجامعات من داخل الوطن وخارجه وما يزيد من أهمية المركز المراسلات العديدة الصادرة من مختلف الجامعات العربية والأجنبية التي تطالب بإبرام اتفاقيات وشراكات مع المركز وهي حسبه معطيات تدل على التطور السريع والقفزة النوعية التي حققها المركز في وقت زمني قياسي ما يؤهله لأن يكون في مصاف الجامعات الجزائرية الأخرى وأوضح مدير المركز أن هذا الأخير وصل فيه عدد الطلبة خلال هذه السنة 15 ألف طالب منهم 3842 طالبا جديدا فيما تخرج 2100 طالب نهاية السنة الفارطة. كما يؤطر المركز 458 أستاذا و81 أستاذ باحث و 360 موظفا كما يتوفر في المركز 50 حافلة لنقل الطلبة ومكتبة مركزية و05 مكتبات فرعية متواجدة على مستوى المعاهد الخمس والتي تصل إجمالي كتبها 55 ألف نسخة بأكثر من 10 آلاف عنوان، كما يوفر المركز حسب ذات المتحدث 08 قاعات للإعلام الآلي التطبيقي و08 قاعات أنترنت للأساتذة و08 قاعات انترنت للطلبة وقاعة للتعليم المتلفز وقاعة محاضرات بسعة 500 مقعد في طور الانجاز، كما يشمل المركز على العديد من المخابر البحثية، ونادي للطلبة وكذا عيادة متكاملة للطلبة هذا إلى وجود 05 معاهد تابعة للمركز وهي معهد علوم التكنولوجيا، الأدب اللغات، العلوم الاجتماعية، العلوم الاقتصادية، التجارة والتسيير ومعهد الحقوق والعلوم الإدارية، كما استفاد المركز هذه السنة 16 ألف مقعد بيداغوجي جديد وختم السيد حفطاري أن المركز الجامعي بالوادي له من المعطيات والشروط التي تجعله يرتقي إلى مصاف الجامعات مؤكدا أنه قام في وقت سابق على إرسال تقارير تطالب الجهات الوصية النظر في مقترح تحويل المركز إلى جامعة خاصة وأن المركز له من المقومات ما لم تكن في العديد من المراكز التي ارتقت في السنوات الماضية إلى جامعات. تجعل من المركز الجامعي له من الأحقية مشيرا إلى أمله في تحقيق طموحات وآمال كل الواقفين على المركز في أن يتحول المركز إلى جامعة في المستقبل القريب ولمالا في الدخول الجامعي القادم.