إنجازات وتضحيات

المركز الجامعي بالوادي:

منارة للعلم والمعرفة وصرح تربوي بإمتياز أنجب العديد من الأسماء اللامعة في قطاع التعليم العالي، والبحث العلمي وتمكن العشرات من طلبته من مواصلة مشوارهم الدراسي مابعد التدرج في جامعات كبرى داخل وخارج الوطن بعد نجاحهم وبكل جدارة وإستحقاق في مختلف المسابقات المنظمة. المركز الجامعي بالوادي يحظى بتقدير واهتمام خاص من قبل الوزارة الوصية والسلطات المحلية يعرف حركية كبيرة .
ويشهد برمجة مشاريع عديدة، تحفة فنية حولت صحراء العرق الشرقي إلى مركز للإشعاع العلمي والإجتماعي ومكن الآلاف من المتحصلات على شهادة البكالوريا من مواصلة دارستهن الجامعية بالقرب من عائلاتهن والقضاء على ظاهرة توقيف الفتيات عن الدراسة الجامعية بسبب رفض أغلب الأولياء السماح لبناتهم بالسفر والتعلم بعيدا عن البيت العائلي وفي مدة أخرى نتيجة تركيبة المجتمع السوفي المحافظ.
من ملحقة للتجارة إلى مركز رائد
الحديث عن تطور المركز الجامعي بالوادي يجرنا للتذكير بالمراحل الثلاثة التي مر بها إنطلاقا من موسم 1996/1995 إلى غاية سنة 1998 وهي المتعلقة بإنشاء ملحقة المعهد الوطني للتجارة بالوادي بموجب قرار وزاري مشترك مؤرخ في 3 جوان 1995 ويعتبر أول نواة جامعية بولاية الوادي ومن ثانوية تكسبت إنطلقت الدراسة الجامعية ب 65 طالبا فقط وبعد سنتين تم تحويلها إلى مركز الشهداء لتدريس شعبة العلوم التجارية في تخصصين إدارة أعمال وتجارة دولية أما المرحلة الثانية والممتدة من سنة 1998 إلى غاية 2001 وإضافة إلى ملحقة المعهد الوطني للتجارة بالجزائر فقد إستفادت الولاية من فتح فرع العلوم القانونية والإدارية في موسم 99/98 ومعهد للأدب العربي في موسم 2000/99 بالملحق الجامعي بالوادي والتابع لجامعة محمد خيضر ببسكرة، أما المرحلة الثانية فهي التي شهدت ميلاد المركز الجامعي بالوادي بمرسوم تنفيذي رقم 277/01 والمؤرخ في 18 سبتمبر 2001 يضم 5 معاهد هي معهد العلوم القانونية والإدارية، معهد الآداب واللغات ومعهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير، معهد العلوم والتكنولوجيات ومعهد العلوم الاجتماعية والإنسانية كما تم فتح قسم علوم الطبيعية والحياة خلال الموسم الجامعي الحالي في إنتظار إعتماد معهد علوم الطبيعية والحياة ومن 65 طالبا فقط في موسم 96/95 إلى 12123 طالب في الموسم الجامعي 2010/2009 ويبلغ عدد الطلبة الجدد 2051 طالب منهم 992 طالب في النظام الكلاسيكي و1059 في النظام الجديد آل، آم دي منهم 248 طالب في علوم وتقنيات، 130 طالب مسجل جديد في الرياضيات و238 في اللغة الإنجليزية بينما تجد 101 مسجل جديد في علم النفس وعلوم التربية والأرطوفونيا و379 طالب جديد في اللغة والآدب العربي في النظام الكلاسيكي.
ويتوزع طلبة المركز الجامعي بالوادي بنسب متفاوتة مابين معهد وآخر حيث يبلغ عددهم في معهد اللغات والآداب 3495 طالب ولا يتعدى 103 طالب في قسم علوم الطبيعية والحياة وتمثل الآداب واللغات نسبة 28٪ بينما تمثل العلوم الانسانية والإجتماعية نسبة 23٪ ولاتتجاوز نسبة الدراسة بالعلوم الطبيعية والحياة 1٪ فقط يبلغ العدد الاجمالي لطلبة التدرج في النظام الكلاسيكي 8860 طالب و3263 طالب في النظام الجديد "الآل، آم، دي".
أما عن الفروع والتخصصات فبالنسبة لنظام ليسانس ماستر دكتوراه فلقد تم فتح عدة تخصصات جديدة في الموسم الحالي منها شريعة وقانون تسيير التموين ري حضري ومهني، بيولوجيا وفسيولوجيا النبات تكرير، وإتصالات عبر المعاهد الخمسة المذكورة أعلاه وفي الماستر يوفر معهد العلوم والتكنولوجيات تخصصات متعددة منها الشبكات الكهربائية والفيزياء التطبيقية والرياضيات الأساسية.
هياكل متوفرة وتأطير نوعي
أما في الماجستير فيبلغ عدد الطلبة الجدد 20 طالبا وبمجموع 70 طالبا في مرحلة مابعد التدرج ينقسمون إلى التخصصات التالية 53 طالبا في علم النفس، شبكات الكهرباء التحكم في الطاقة وفيزياء وإشعاع و7 طلبة بمدرسة الدكتوراه بعنابة و10 بباتنة.
يبلغ عدد الهياكل الادارية 265 فضاء أغلبها بالقطب الجامعي ومعهدي الآداب واللغات والعلوم والتكنولوجيا أما الهياكل البيداغوجية تقدر ب8570 مقعد بيداغوجي منها 2000 مقعد في كل من معاهد العلوم والتكنولوجيا الآداب واللغات والعلوم الاجتماعية والإنسانية بالقطب الجديد بينما يتوفر المركز الجامعي بحي الشهداء على خمسة مدرجات ومكتبة و18 قاعة تدريس وملحقة باب الوادي على مدرجين و(8) قاعات للتدريس ومكتبة وملحقة حي النور على مدرجين وثلاث قاعات للتدريس ومكتبة أيضا. أما التأطير البيداغوجي فيضمنه 366 أستاذ دائم منهم 116 أستاذ جديد بينما كان عددهم في موسم 02/01 لا يتعدى العشرة فقد تطور معدل التغطية عبر المواسم الجامعية من 34 أستاذا ل3046 طالب أي بمعدل أستاذ واحد لكل 90 طالبا إلى أستاذ واحد لكل 33 طالب في الموسم الحالي وهي قفزة نوعية من حيث توفير الإطار البيداغوجي اللازم الذي يرافقه تأطير إداري متكامل بمجموع 293 مستخدم منهم 162 موظف دائم و131 متعاون ويبلغ عدد وحدات البحث 18 وحدة موزعة على (10) تخصصات من أهمها وحدة العلوم الإسلامية للأستاذ الدكتور لشهب بوبكر حول معجم الفقهاء الجزائريين والتي اعتمدت في الفاتح من جانفي 2007 وبها 3 أعضاء ووحدة الدكتور حسان الجيلاني وتتكون من نفس العدد من الاعضاء في علم الاجتماع تحت عنوان الآثار الاجتماعية والثقافية لتفشي ظاهرة الفقر في المجتمع الجزائري.
بالإضافة الى وحدة الدكتور زروقي حول الطرق الصوفية بالجنوب الشرقي ودورها في الحفاظ على الهوية الجزائرية المعتمدة منذ 2005 وكذلك وحدة البحث في الفيزياء للدكتور أبو بكر بن حوة حول المواد المدرسية وتطبيقاتها وفي التاريخ الحركة الوطنية المنابع الفكرية والروافد السياسية الجزائرية بين 1954-1830 للأستاذ الدكتور خيثر عبد النور والمتكونة من أربعة اعضاء أما عن التظاهرات العلمية والملتقيات الفكرية والادبية فلقد أولت إدارة المركز عناية كبيرة لهذه العملية من خلال تقديم يد العون والمساعدة لكل من يرغب في تنظيم نشاطاته المختلفة وسطرت ر زنامة سنوية ومن بين هذه التظاهرات، الملتقى الدولي حول النظام المحاسبي والمالي الجديد في ظل معايير المحاسبة الدولية تجارب وتطبيقات، ملتقى وطني حول الخطاب القرآني وآليات إبلاغه لقسم اللغة العربية، الملتقى الوطني حول اليتيم في الشريعة الإسلامية والقانون الجزائري لقسم العلوم الإسلامية وآخر حول دور القضاء الاداري في حماية الحريات الاساسية لمعهد العلوم القانونية والإدارية.
حلم الجامعة يقترب
بالإضافة الى الهياكل الموجودة استفاد المركز الجامعي بالوادي وكذا مديرية الخدمات الجامعية في السنة الحالية من عدة منشآت جديدة تتمثل أساسا في مشروع دراسة وإنجاز 8000 مقعد بيداغوجي موزعة على 04 معاهد اضافة إلى إقامتين جامعيتين جديدتين بسعة 2000 سرير لكل واحدة ومشروع إنجاز مبنى لإدارة الخدمات الجامعية هذه الهياكل ستعزز حتما طلب أهل الوادي تحقيق حلمهم الكبير والمتعلق بترقية المركز إلى جامعة وطنية هذا الحلم (المشروع) تتقاسمه معهم إدارة المركز وطاقمها الاداري والبيداغوجي وسوف العلم والادب والفكر تستحق بكل تأكيد جامعة تليق بسمعة دكاترتها وأدبائها وبأبنائها من الطلبة المجتهدين والمتألقين عبر مختلف الجامعات والمعاهد الوطنية والدولية. جامعة الوادي ضرورة تفرضها معطيات كثيرة وعوامل نجاحها متوفرة وشروط ترسيمها موجودة هي حلم حقيقي يقترب الى التجسيد الفعلي وعبر صفحات جريدتنا طلب العديد ممن التقيناهم بمدينة الألف قبة من الدارسين والمدرسين والأولياء والعاملين على نقل إنشغالاتهم وتقديم دعوة جماعية الى فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة لإصدار مرسوم ترقية المركز الجامعي إلى جامعة الوادي الوطنية قرار ينتظره الجميع بفارغ الصبر وإلى أن يتحقق لهم ذلك تواصل إدارة المركز الجامعي بذل المزيد من مجهوداتها للرقي به نحو الأفضل ويواصل معها طلبته في التألق وحصد النتائج الإيجابية.