دعا رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، إلى العمل على تحويل السوق الوطنية إلى سوق رائدة في مجال صناعة الكتاب. وأكد رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة لدى إشرافه أمس، على افتتاح فعاليات الصالون الدولي للكتاب بساحة محمد بوضياف بالعاصمة، على أهمية صناعة الكتاب في الجزائر قائلا" لابد أن يصبح السوق الجزائري سوقا مهما في صناعة الكتاب". وتوقف السيد الرئيس عند العديد من الأجنحة حيث استمع إلى شروح العارضين والمشاركين في هذه الطبعة، كما نقلوا له المشاكل التي تعترض صناعة وتوزيع الكتب في بلادنا. من جهة أخرى حيا رئيس الجمهورية الجهود التي تبذلها دار النشر القصبة خاصة في مجال النشر والتوزيع. ولدى توقفه في الجناح الخاص بالمؤسسة الوطنية للنشر والإشهار، استمع إلى المدير العام للمؤسسة الوطنية الذي أكد له على أهم التطورات التي تعرفها المؤسسة منها شراء كتب من الخارج وترجمتها ثم تسويقها في الجزائر. وزار رئيس الجمهورية الجناح الخاص بضيف الشرف سويسرا، حيث توقف عند الجديد الذي يحمله ضيف الطبعة إلى بلادنا منها الكتب التي تهم الباحثين الجزائريين فضلا عن تخصيص هذا الجناح لنشاطات علمية يتم تنظيمها خلال أيام العرض. من جانبها أفادت وزيرة الثقافة خليدة تومي بأن صالون هذا العام يعرف تطورات كبيرة منها اتساع مساحة العرض فضلا عن تقديم العديد من البلدان لطلب المشاركة، مما يؤكد على أهمية صالون الجزائر الدولي على الساحة الدولية. ويعرف صالون الجزائر هذه السنة مشاركة 400 دار نشر من 31 دولة ومن مختلف القارات، إضافة إلى ارتفاع مساحة العرض إلى 20 ألف متر مربع، كما سيتم العرض على مستوى 4 خيم ضخمة، فضلا عن استحداث فضاء خاص للأطفال. ويشهد الصالون مشاركة دولة سويسرا كضيف شرف وهذا بعد أن شاركت الجزائر في صالون سويسرا الدولي للكتاب، فضلا عن مشاركة الأرجنتين لأول مرة. ولعل البارز في هذه الطبعة هو البرنامج الثقافي والفكري المتميز، بحيث سيتم تنظيم محاضرات ولقاءات فكرية على مدى أيام العرض، ينشطها علماء ومفكرون على غرار المناضل والمفكر العربي الشهير الدكتور عزمي بشارة، والمفكر المغربي محمد المصباحي والمحاضرة التي يقدمها المفكر الفرنسي بنيامين ستورا تحت عنوان ميتران والجزائر، كما سيعرف الجناح الفكري للصالون استذكار وتكريم الكاتب والروائي الكبير الراحل الطاهر وطار.