شدّد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، صبيحة أمس، لدى افتتاحه الطبعة ال15 للمعرض الدولي للكتاب، على أهمية سوق الكتاب ونشره بالجزائر، حيث أوضح بأنه ''يتعين على سوق الكتاب بالجزائر أن يكون مهما''. كشف وزير التجارة مصطفى بن بادة عن قرار الحكومة بتخفيض الضريبة على القيمة المضافة على الورق الذي يدخل في صناعة الكتاب، من 17 بالمائة إلى 07 بالمائة في قانون المالية التكميلي .2010 طاف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، الذي كان مرفقا بالوزير الأول أحمد أويحيى وبأعضاء من الحكومة، بمختلف الأجنحة، حيث كانت له وقفات مع العارضين، استمع خلالها إلى شروح قدمت له حول تنظيم هذا المعرض ودور النشر المشاركة فيه والتي بلغ عددها 460 دار نشر وطنية وأجنبية، حيث أبدى اهتماما كبيرا بالكتاب المدرسي والجامعي بالجناح الذي يعرض على وجه الخصوص كتبا ذات طابع علمي وتقني. وفي هذا الشأن أعرب الرئيس بوتفليقة عن ''أمله'' في أن يجد الطلبة ''ما يبحثون عنه'' من كتب في مختلف تخصصاتهم. واستهل رئيس الجمهورية زيارته بالتوقف عند جناح دولة سويسرا التي تشارك في طبعة هذه السنة، كضيف شرف، حيث أبدى سعادته بحضور ''الأصدقاء السويسريين''، متمنيا لهم نجاح المشاركة في المعرض، كما توقف بجناح المؤسسة الوطنية للاتصال والنشر والإشهار، حيث قدمت له معطيات حول الكتب المعروضة، ولاسيما نشر وتوزيع المؤسسة ل600 كتاب تخص تاريخ الجزائر وكذلك عزمها على شراء حقوق نشر كتب أخرى حول الموضوع نفسه. وزار الرئيس بوتفليقة أجنحة أخرى خاصة منها المكتبة الشرقية اللبنانية واتحاد الناشرين التونسيين. من جهتها أعربت وزيرة الثقافة خليدة تومي، المشرفة المباشرة على تنظيم المعرض الذي تحتضنه ساحة المركب الأولمبي محمد بوضياف إلى غاية يوم 6 نوفمبر، عن تمسك الوزارة بخيار ترقية القراءة والاهتمام بالكتاب، مشيرة في الصدد ذاته إلى أن الكتاب ليس مسؤولية الحكومة وحدها، بل مختلف الفاعلين الآخرين. وفي السياق نفسه تحدث وزير التجارة مصطفى بن بادة عن الدّعم الذي تقدمه الحكومة للكتاب والتحفيزات التي ما فتئت تطالب بها وزيرة الثقافة التي تناضل من أجل الكتاب وترقيته منذ سنوات. وقال بن بادة إن من بين الإجراءات التي اتخذت تخفيض الرسوم على الكتاب المستورد، لكن أيضا تخفيض الضريبة على القيمة المضافة على الورق من 17 بالمائة إلى 07 بالمائة في قانون المالية التكميلي، كما تم إلغاء الجمركة على الكتب المشاركة في المعرض، وهو، كما قال، ليس بالأمر السهل، مضيفا بأن الدولة الجزائرية تسعى إلى تحسين دور الكتاب داخل المجتمع خاصة مجال المقروئية وتوفيره للأطفال والشباب.