مصالح الأمن تشن حملة ضد الباعة الفوضويين تقلص الإقبال على سوق المدينة الجديدة هذه الأيام إذ تسهل الحركة و التنقل بشوارعها مقارنة مع التوافد الكبير الذي تشهده طوال أيام السنة الامر الذي ربطه التجار بإرتفاع درجة الحرارة و الصيام الذي يدفع بالكثيرين للخروج بعد الإفطار غير أن مالاحظناه و أكده لنا التجار أيضا هو بقاء الحركة التجارية بهذا السوق إذ حتى و مع تراجع الإقبال لا يمكن أن يصل ذلك إلى حد ركود النشاط التجاري فالبيع و الشراء لا يتوقف و خاصة بسوق الخضر و الفواكه و كذا محلات الملابس حيث يزيد الإقبال عليها هذه الايام و من تم و بالنظر لنظام توزيع الأنشطة المشهور به هذا السوق فإن توزيع الإقبال يظهر جليا من خلال ملاحظة وجود عدد كبير من المتسوقين ببعض الشوارع مقارنة بأخرى غير أن ذلك لا يصل إلى حد التدافع بالسوق عامة ما يعني ان المتجول بهذا السوق يتمكن من التبضع و التمتع لاسيما و أن التجار زينو محلاتهم بما إقتنوه من سلع جديدة لمواجهة الطلب الذي يتوقعون تزايده بعد إنتهاء الأسبوع الثاني من هذا الشهر و هو ما صرح به لنا العديد من التجار ممن سألناهم عن أحوال السوق خلال هذا الاسبوع الأول من رمضان إذ أكدو أن سوق المدينة الجديدة مكان يباع فيه كل شيء فحتى و إن كان توافد المواطنين قليلا هذه الأيام فإن ذلك فقط بمقارنة هذا مع الإقبال الكبير طوال أيام السنة و هذا لا يعني تراجع البيع كما صرحوا لنا بأنهم يوردون سلعهم من تجار الجملة مقابل ربح معقول كونهم يعتمدون على تحقيق ربح جيد من خلال بيع أكبر كمية من السلع و ليس من خلال تحصيل هامش ربح هام من بيع القطعة الواحدة و هي طريقة تسويق معروفة بهذا السوق الشعبي مقارنة بطرق التسويق بالمواقع التجارية الأخرى بالمدينة كمحلات وسط المدينة مثلا إذ تعرف المدينة الجديدة بمعقولية الأسعار بها و توفر عرض متنوع من السلع ما يفتح المجال لشراء السلعة التي تناسب جيب الزبون فمثلا تعرض التمور هذه الأيام بهذا السوق بين 200 حتى 700 دينار كلما إختلفت السلعة إختلفت الأسعار و نفس المقارنة مع بقيت الخضر و الفواكه و حتى الألبسة إذ يمكن العثور على بدلة عيد كاملة لطفل معدل عمره مثلا ست سنوات ب 1500 دينار كما يمكن إيجاد بدلة كاملة حتى ب 7000 دينار و أكثر . طاولات الحلويات الشرقية أمام المحلات المغلقة مساء ما يميز السوق هذه الأيام أيضا هو غلق المحلات المبكر مقارنة بالأيام الأخرى إذ و بمجرد حلول الساعة الثالثة حتى يبدأ التجار في توقيف نشاطهم بل إن بعضهم يغلق بعد صلاة الظهر مباشرة و هو ما لاحظناه بشارع الوافي حواس الذي يتحول بعد الساعة الواحدة لسوق تعرض فيه مختلف أنواع الحلويات الشرقية من شامية و زلابية و غيرها، يصطف فيه أكثر من عشر تجار يمارسون هذا النشاط بطاولاتهم أمام أبواب المحلات التي أغلقت ووسط إقبال كبير من طرف المصلين القادمين من مصلى سيدي بلال القريب من هذا الشارع .أما عن الأمن بهذا السوق فمتوفر بوجود أعوان أمن عند أغلب مداخل و مخارج هذا السوق من كافة الشوارع المؤدية له كما صادف وجودنا تنفيد حملة لمنع عرض السلع بالأرصفة بشارع معسكر المعروف بهذه الظاهرة إذ يخرج التجار سلعهم لعرضها أمام محلاتهم و خاصة تجار الأواني المنزلية مستغلين بذلك جزأ هام من الرصيف ما يعرقل حركة تنقل المواطنين خاصة و أن أشغال تجسيد الترامواي قلصت من مساحة هذه الأرصفة و قد خلصت الحملة حسبما وقفنا عليه ب حجز السلع و تحويل عدد من التجار على مركز الأمن الحضري الأول ممن رفضو تطبيق هذا القرار بتفهم . عدى ذلك تبقى الحركة التجارية بهذا السوق في رمضان و في غيره ميزة لا يمكن أن تفقدها يوما المدينة الجديدة التي لا يخرج منها المتسوقون إلا بعد غلق التجار لمحلاتهم و إلا لما خلت يوما من متسوقيها ليل نهار سواء قل عددهم أو كثر .