صار شهر رمضان لدى السواد الأعظم من الناس مرادفا لتغيير كبير في السلوك الغذائي ، فرغم العطلة التي يدخل فيها الجهاز الهضمي خلال هذا الشهر إلّا أن موعد الأذان يمنح كثيرا من الصائمين فرصة التعويض و دون اتباع إيِّ أسلوب صحي في تناول المأكولات كي لا يتم إجهاد المعدة نرى البعض ينقضّ على أنواع الأكل بنهم ما قد يعرضه لتعقيدات صحية تنتهي به إمّا في الصيدليات أو في المستشفيات. و ينصح الأطباء و علماء التغذية أنّه لابد أن يبدأ الصائم فطوره بتناول الشوربة الدافئة التى تساعد على إدرار الأنزيمات والعصارة المعدية التى تساعد على الهضم ومن الممكن أيضا بدء الطعام بكوب عصير يحتوى على نسبة من السكر يحتاجها الجسم بعد صيام ساعات طويلة خاصة فى حالة الشعور بالإعياء نتيجة انخفاض السكر وذلك للتعديل المباشر لسكر الدم حيث أن السكر يمتص مباشرة ولا يمر بمراحل هضم طويلة كما فى باقى المكونات الغذائية. وممكن أيضا بدء الإفطار على التمر و الحليب وهذا من أفضل الطرق المتبعة فالتمر يحتوى على " اللجنين " وهى ألياف تساعد على خفض الدهون فى الدم كذلك يحتوى على نسبة السكر التى يحتاجها الصائم بالإضافة إلى احتواء الحليب على نسبة من البروتين والكالسيوم. فينصح بتناول الحليب والتمر لمرضى القولون لأنه قد يسبب بعض الانتفاخ نتيجة نشاط الميكروفلورا فى الأمعاء . و الصيام فرصة كبيرة لعمل صيانة وترميم وتحسين وظائف أجهزة الجسم المختلفة . فعلي سبيل المثال نجد أن الصيام يقلل من الكوليسترول الضار ويزيد من الكوليسترول المفيد للقلب كما أن الصيام يساعد علي خفض ضغط الدم لمرضي الضغط المرتفع .ايضا يساعد الصيام علي تخليص الجسم من السموم و الشوارد الحرة التي تكون لها تأثيرات سلبية كثيرة مثل الظهور المبكر للتجاعيد و ترهل الجلد ، كما يساعد الصيام علي رفع مناعة الجسم والوقاية من أمراض القلب. و لكن ... مباشرة عند التحلق حول المائدة تنسى كل النصائح و يعد الاخلال بنظام الأكل السبب الأول للولوج إلى الأدوية بمختلف انواعها و قد أكد لنا بعض الصيادلة أن الأكثر الأدوية مبيعل في شهر الصيام هي تلك المعالِجة للإسهال و التقيؤ و الغثيان و آلام الرأس و و حالات الحمل و ضغط الدم و القلب و الكوليستيرول بنوعيه ( رغم أن بعض الأمراض يُنصح أصحابها بعد الصيام) أمراض مزمنة يصر أصحابها على الصوم و حتى تناول الأدوية في شهر الصيام سواء للصائمين أو لغير الصائمين من المرضى يتم وفق قواعد و الاخلال بها مضر للغاية لأن الجسم الذي تصله هذه الأدوية يكون في حالة نشاط مختلفة عن تلك المعتاد عليها في باقي أيام السنة و من أهم الأدوية التي تجد رواجا حسب ما قاله لنا عدد من الصيادلة تلك الموصوفة لعلاج أمراض السكري و الضغط الدموي و حالات الاسهال و الأمساك كما توصف أدوية لحالات التقيؤ و الغثيان و للمرأة الحامل و المرضعة. فبالنسبة للذين يعانون الأمراض المزمنة و يصرون على الصيام مع التزامهم بالتقيد بالعلاج و طريقة أخذه يقول أحد الصيادلة فأنهم يتهافتون على شراء أونتاغ (أميبغازول 20 ملغ) الخاصة بالمعدة و غالبا ما يتناولونه قبل الأكل لتناول مزيد من الأدوية الأخرى . و يقول ذات الصيدلي أن مرضى الضغط من الصائمين غالبا ما يأتون لشراء (سينيديل-جي)20مل و (أتينور) 100 ملغ عندما يقترن الضغط بمرض القلب و أيضا (كو –أبروفيل) 150 ملغ و( بيبروتونس) 5 ملغ و ( سومازينا-سيتيكولين) 30 ملغ. أما بالنسبة للمصابين بالسكرىي و أغلبهم ينصحون بعد الصوم خاصة أولئك الذين يستعملون الأنسولين فالذين يصومون منهم يأتون لشراء سيدوفاج و جلوكوفاج و ديافورمين و ديافاج و جلوكوفورمين و أموفاج . ويفضل البداية بجرعة صغيرة و زيادتها تدريجياً و يفضل إعطاء الدواء مع الأكل لتقليل الاضطراب المتوقع في المعدة. في البداية يعطي 500 ملغ مرتين يومياً مع الأكل أو 850 ملغ مع الإفطار. و تزاد الجرعة علي حسب استجابة المريض بمعدل 500 ملغ كل أسبوع. أو 850 ملغ كل أسبوعين بحد أقصي 2500 ملغ في اليوم. و بسجل الصيام أيضا حالات تقيؤ بعد الأكل ما يدفع بالبعض غلى شراء و تناول (فوغاليب) و (نوزيكالم) و (برامبيرون) و(موتيليوم ) و في حالات الغثيان يأتي الصائمون لشراء ( ديموإدغينات) و ( دونيغيدون) علما أن هذا الأخير له مضاعفات على القلب لكن في حالات قليلة و ( أوغوبيغيدي) و يعاني بعض الصائمين في رمضان أيضا حالات الاسهال مما يضطرهم حسب بائعة في صيدلية خاصة للمجيء من أجل شراء ( أونتيديار) و (باكتغسك) و (كولوميسان) و ( ديافيغيل) ... و غالبا أيضا ما تلقى النساء الحوامل خاصة في الأشهر الأولى بعض المشاكل ما يضطرهن لشراء لزوفران و(الأوندانسيترون) المُستخدَم في حالات الغثيان و الغلوكوفيج (الميتفورمين) المُستَخدَم لدى بعض حالات الحمل لدى النساء المصابات بالسُّكري. بعض أنواع الأنسولين المستخدَمة لمعالجة السُّكَّري، ومنها الأنسولين العادي و المتجانس. و يمنعن من أخذ المضادات الحيوية إلا في حالات قليلة جدا و بتوصية من الأطباء . و لا يتخلّف على الولوج إلى الصيدليات بعض حالات الصرع ممن يصومون و يتناولون غالبا ( ديباكين) و (ميكغوباكين) و ( فابرووات الجنيس) و ينصح ( الباراسيتامول ) و ( إيبيبروفان ) للصداع الذي غالبا ما يصاحب الأشخاص العصبيين و المدخنين و السائقين و العاملين في المصانع.