يلاحظ المتجول في الشوارع الكبرى لوسط مدينة وهران مع دخول كل موسم اصطياف وخلال ليالي رمضان الكريم توسع بعض المقاهي والمحلات المتخصصة في بيع المثلجات واستغلال الساحات الموازية لهم و وضع الكراسي و الطاولات على الأرصفة لجلب المزيد من الزبائن على الهواء الطلق بشكل عام يعطي حيوية أكثر للشوارع والساحات و يستحسنه زوار المدينة و سواحها ويعتبر فضاء لاستراحة العائلات لكنه يكون أكثر إزعاجا إذا كان على حساب مستعملي الطريق وفي هذا الصدد أكدت مصادر من المصلحة التقنية للقطاع الحضري الأمير ببلدية وهران أنها قدمت خلال بداية هذا الموسم 15 رخصة بالشوارع الكبرى للمدينة خاصة باستغلال مساحات لوضع الطاولات و الكراسي مقابل دفع مبلغ مالي عن كل طاولة يقدر ب1760 دينار و هؤلاء عموما ينشطون خلال رمضان فقط أما بعد الشهر الفضيل فيحولون نشاطهم الموسمي إلى الشواطئ، لكن بالموازاة تسجل الكثير من التجاوزات و الاعتداءات على الأرصفة و الساحات العمومية في بعض الأماكن و من جهتها تحرص ذات المصلحة على متابعة الظاهرة و الحد من كل التجاوزات من خلال خرجات فرق خاصة لمنع كل معتدي لا يملك رخصة تسمح له باستغلال المكان بصفة قانونية ومطالبته بإخلاء المساحة المستغلة و في حال عدم التجاوب تتدخل الجهات الأمنية ومن المرتقب أن تنظم المصلحة التقنية لقطاع الأمير خرجة ميدانية قريبا للحد من الفوضى الناجمة عن الاستغلال العشوائي للأرصفة. و في هذا الصدد اتجهنا نحو واجهة البحرو شارعي الأمير عبد القادر ومحمد بوضياف حيث تعرض المثلجات و المشروبات الباردة وسألنا أصحابها عن الفضاءات التي يستغلونها إن كانت مرخصة وقد أكدوا لنا انهم قدموا ملفاتهم الى البلدية من أجل الحصول على رخصة لاستغلال المكان فترة الصيف و تحديدا لاحتضان سهرات رمضان وأنهم قاموا بدفع المبلغ المحدد كل حسب عدد الطاولات و نادرا جدا ما يضطرون لزيادة كرسي او اثنين عند الضرورة و عند الطلب حيث لايمكنهم رد الزبون أو رفض طلبه لاسيما وأن الاقبال كبير جدا و مطلوب من قبل الزبائن فالكل يفضل الجلوس في الهواء الطلق هروبا من موجات الحر و خنقة البيوت وهم يعملون بذلك على إعطاء مشهد خاص ليالي رمضان بالباهية لا سيما بالشوارع الكبرى التي يقصدها مواطنين من كل صوب ولكن الوضع قد يتحول الى مشوه للمدينة اذا تجاوز الحد المعقول. و يبقى بعض التجار يستغلون المساحات المقابلة لهم وتوسيع نشاطهم و خدماتهم الى الزبون في أجواء أكثر ملائمة مع ليالي الصيف و سهرات رمضان ولكن الأغلبية و ان كانوا حاصلين على رخص لاستغلال المكان بشكل قانوني إلا أن هناك من يتعدى و يتجاوز المساحة المحددة و التي تنص حسب القانون على ترك مساحة قدرها 1.20 متر مربع للمارة وهذا ما يتم الاتفاق عليه مع المصالح المعنية و لكن انتهاز الفرص بدوره يعتبر فرصة من استغلال الفضاءات بشكل غير مرخص و دون مراعاة أي اعتبار لحق الطريق