دأب مسجد الأزهر الواقع بحي بوعزة الغربي لسيدي بلعباس منذ 5 أعوام على تنظيم مائدة رمضان لفائدة المعوزين وعابري السبيل مسخرا لهذا الغرض المرافق الملائمة التي يحتوي عليها من مطبخ مجهز بكل اللوازم ومطعم ومخزن أنشئ حديثا وغرفة للتبريد على وشك الانتهاء. وما يميز هذا العمل الخيري المنظم الذي يدوم إلى غاية انقضاء هذا الشهر الفضيل وفي كل مرة إقبال المتطوعين والمحسنين وبدون تردد على المساهمة فيه وتسخير جزء من مالهم و جهدهم لإنجاحه .فالمطبخ يتكفل فيه 4 أشخاص أخصائيين في فن الطبخ( نور الدين عبد القادر أنس و جمال) بإعداد وجبات الإفطار بطريقة عصرية إلى جانب 4 آخرين متطوعين يقومون بعملية التوزيع وخدمة المستفيدين من هذه الوجبات على أن يعقبهم فوج من النسوة يتولى غسل الأواني وتنظيف المكان . أما المخزن فلا يخلو في أي لحظة من المواد الغذائية والخضر والفواكه واللحم والمشروبات التي يتبرع بها المحسنون . والحقيقة تقال أن نجاح هذا المسعى الخيري يعود الفضل فيه إلى الله عز وجل ثم إلى الشيخ بو بكر البدراني أمام مسجد الأزهر الذي يتابع كل صغيرة وكبيرة بدون كلل أو ملل فضلا على أنه هو صاحب المبادرة . يقول الإمام متحدثا للجمهورية بدأنا في أول رمضان بتقديم70 وجبة إفطار ساخنة للمعوزين وعابري السبيل بينهم نساء ليصل العدد حاليا الى90 وهو مرشح للارتفاع إلى 120مع بداية الأسبوع الأخير من هذا الشهر الكريم مِؤكدا في هذا السياق بأن الوجبة متنوعة و كاملة لا تخلو من اللحم والتمر والفاكهة وغيرها.لافتا نظرنا إلى أن المسجد كان قد بادر اعتبارا من أول رمضان بتوزيع 330 قفة رمضان على العائلات الفقيرة من سكان الحي قيمة القفة الواحدة 3500 دج وهو الآن بصدد التحضير كما جرت العادة لتسليم كسوة العيد لأطفال هذه العائلات بمعدل طفلين من كل عائلة . تبقى الإشارة إلى أن هذا المسجد يعد رائدا في جمع الأموال المدرجة في إطار عملية صندوق الزكاة على مستوى ولاية سيدي بلعباس. فقد تمكن من جمع104 مليون سنتيم في 2014 وقبلها في 2013 توصل إلى جمع 144 مليون سنتيم.