هو واحد من افضل حراس المرمى الذين تألقوا في مشوارهم مع المنتخب الوطني سنوات السبعينات والثمانينات ، لم يكن يتمتع ببنية مورفولوجية قوية لكنه ابهر المتتبعين الذين وصفوه في ذلك الوقت بالحارس القزم , صنع مجد الخضر في مونديال 1982 بإسبانيا ، حيث كان بطلا من ابطال ملحمة خيخون التاريخية.. انه الحارس الاسبق للمنتخب الجزائري سرباح مهدي الذي نال تقدير الجميع في مونديال الاسبان باعتباره أقصر حارس في هذه الدورة إذ لم يزد طوله حينها على 1.72 م فقط لكنه استطاع ان يصون عرين الجزائر وتصدى لأقوى المهاجمين العالمين في صورة الالماني رومينيغي و النمساوي كرانكل . بدأ سرباح المولود في 3 جانفي من عام 1953 بالعاصمة اللعب لنادي شباب بلكور. وفي سن ال 19 انتقل إلى شبيبة القبائل بعدما تألق في صفوف اتحاد العاصمة وأحرز مع جياسكا أربع بطولات كاملة، ومكث في صفوفها 8 سنوات، ثم انتقل إلى رائد القبة وشارك في مونديال الاسبان إذ لعب المباراة الأولى أمام ألمانيا وكان من نجوم الملحمة حيث دافع عن مرماه ببسالة وحقق المنتخب الجزائري فوزا تاريخيا ومذهلا على أبطال أوروبا. وفي اللقاء الثاني دفع سرباح سوء تركيز الدفاع الجزائري بهدفين من شاشنر وكرانكل أمام النمسا، ولم يتلق سرباح في المونديال سوى خمسة أهداف في شباكه من اصل ثلاث مباريات. وبالرغم من أن سنّ سرباح في مونديال المكسيك لم يزد على الثلاثة والثلاثين إلا أنه فضل الاعتزال واختار المدرب رابح سعدان بدلا عنه في التصفيات الحارس دريد، ولم تكن لسرباح سوى تجربة احترافية قصيرة جدا في نادي مانيك الكندي ولكن النادي سرّح الحارس بسبب قصر قامته. أما أحسن ذكرى في حياته، فهي ذهبية الالعاب المتوسطية 1975 التي تحققت أمام فرنسا ثم خاض تجربة قصيرة في عالم التدريب بعد اعتزاله حيث اشرف على تدريب حراس السد القطري لفترة قصيرة .