فجَر الباعة بالمحلات و على الأرصفة الأماكن بالألبسة بمختلف الألوان و المقاييس موفرين ذلك للزبائن الراغبين في شراء ملابس عيد الفطر للصغار و الكبار. و كما هو معروف يجد رب البيت نفسه ملزما لشراء ملابس جديدة للاحتفال بيوم العيد المبارك و من أرباب العوائل من يزور عشرات المحلات لشراء ملابس لبنيهم و بناتهم و كذا الزوجات ،ما يجعل التجار يغرقون الأسواق بمختلف السلع من ملابس للصغار و الكبار لكن يختار كل واحد وجهته حسب ما يوَفره جيبه من دراهم بحيث تكتنز الباهية بمختلف نقاط البيع فيتوجه ذوي الدخل الضعيف و المتوسط إلى محلات و طاولات المعروضات بسوق المدينة الجديدة أو الأسواق الأسبوعية كسوق الثلاثاء و الجمعة بقديل و سوق الأربعاء بمرافال و كذا التوجه نحو بعض قصور المعارض كمساحات تجارية و التي قد عرفت انتعاشا كبيرا خلال السنوات الأخيرة بمختلف البلديات على مستوى الولاية،و مثلت فضاءات لعرض مختلف السلع من ملابس و أحذية و افرشة و كذا الأواني و تعرض بها السلع بأسعار متفاوتة فيما يتوجَه ذوي الدخل الميسور أو الجيد نحو المحلات الفخمة و المشهورة على مستوى المدينة لشراء ملابس ذات نوعية و ماركة جيدة و كثيرا ما يتباهى بعض الأولياء بشرائهم لملابس أطفالهم من تلك المحلات فيما يجد آخرون أن َ الماركة المعروفة بجودة سلعها تحفَز على الشراء من معروضاتها من باب الجودة و الرغبة في تلبيس أولادهم ما يليق بهم خاصة وأنَ عيد الفطر له خاصيته و ميزته تدفع بالوالدين الى محاولة إظهار أطفالهم في أحلى حلَة و أروع مظهر يومها،من جهة أخرى نذكر أنَ بعض الأولياء الذين تخوَفوا من استغلال الباعة للمناسبة و رفع الأسعار قاموا بشراء الملابس قبل حلول شهر رمضان فيما يضطر البعض ممَن تضم عائلته أكثر من طفلين إلى حرمان أكبرهم من ملابس العيد و شراء ما تيَسر لأصغرهم سنَا لضعف الدخل ،و هنا تجدر الإشارة إلى أن العديد من العائلات المعوَزة أودعت ملفات مسبقا لدى بعض الجمعيات الناشطة محليا من اجل إمدادها بملابس العيد و انطلقت البعض منها بأحد المقاييس منذ فترة قصيرة و منها من انطلقت في توزيع الملابس على غرار جمعية جزائر الخير ، جمعية كافل اليتيم و جمعية الإصلاح و الإرشاد و كذا جمعية الخير و المساواة.