أصابت العديد من أسواق وهران موجة من الجفاف مسَت المبيعات من الخضر خلال أيام العيد فيما اكتنزت بكل ما طاب و لذَ من غلَة الفواكه و أنواع الخبز، و قد قادنا الموضوع يوم أمس إلى جولة استطلاعية نحو سوق الأوراس "لاباستي" الذي ظهر لأول مرة بعد أشهر طويلة خاليا من تلك الضجة و الديناميكية المعتادة التي يحدثها الباعة و الزبائن بشكل روتيني. ظهرت السوق و كأنها تحوَلت إلى سوق فواكه و خبز و أثناء التجوَل بها قلمَا توجد طاولة لعرض الخضر التي ارتفع سعرها بشكل مفاجئ مقارنة بالأسبوع الفارط و الاخير من شهر رمضان الكريم، حيث بلغ سعر الطماطم 60دج للكلغ بينما كان سعرها يتراوح بين 25دج و 40دج كحد أقصى عرضت البطاطا أيضا ب 70دج و البصل الذي قد عرض منذ فترة ب 40دج بلغ سعره أمس 60دج أما سعر الجزر و الخس و الفلفل فقد تم عرضهم ب 120دج للكلغ في حين لم يكن سعرهم يتجاوز 100دج، و وصل سعر الفاصولياء إلى 160دج ، هذا و قد لاحظنا أن جلَ القصابات لا تزال ابوابها موصدة لحد يوم أمس فيما لم يتوفَر عند بعض الجزارين الذين استأنفوا العمل من أنواع اللحوم سوى السلعة القليلة و لا تلبي حاجة الزبائن خاصة فيما يتعلَق بالجودة و قد غاب لحم الدجاج عن السوق باستثناء قصابة واحدة عرض صاحبها أجزاء مقطعة من الدجاج ب 500دج للكلغ ، بخصوص غياب اللحم من القصابات اكَد لنا البعض أنَ السبب يرجع الى غياب موزعين هذه المادة و تمديد عطلة يومي العيد دون ممارسة نشاطهم التجاري،أما سعر لحم الخروف الذي عرض بنذرة فقد حافظ على سعره ب 1500دج للكلغ، و نشير أنَ الفواكه قد توفرت بكثرة مع تسجيل ارتفاع محسوزس في الاسعار خاصة فيما يتعلَق بسعر بعض انواع الخوخ و العنب فقد تراوحت اسعارهم ما بين 160 الى 300 دج للكلغ كما عرض التفاح ايضا ب 300دج و دخل التفاح المحلي ذو نوعية رديئة ب 70دج للكلغ أما الموز فقد وصل سعره الى 200دج و حب الملوك ب 800دج للكلغ.