انطلقت عملية التسجيل عبر المدارس المتخصصة في تقديم دروس الدعم أو ما يعرف بالدروس الخصوصية المتواجدة بولاية وهران مبكرا هذا العام من أجل حجز أولياء التلاميذ لأبنائهم أماكن في هاته المدارس و تمكينهم من الدروس الخصوصية التي تعرف عليها إقبالا منقطع النظير مبكرا بالرغم من أن الجميع في العطلة الصيفية إلا أنه تم تسخير أعوان لاستقبال طلبات الأولياء و التلاميذ ،و خلال الجولة التي قادت جريدة الجمهورية إلى بعض من مدارس الدعم و فصول الدروس الخصوصية المتواجدة بوهران وقفنا على الطلبات الكبيرة لأولياء التلاميذ من أجل التسجيل لأبنائهم بالرغم من الأسعار التنافسية المطلوبة و التي تختلف كل حسب طبيعة و توقيت الدروس فالدروس المقدمة في الفترة الصبيحة و التي تزيد عن 3 ساعات في الأسبوع تزيد عن تلك المقدمة في الفترة المسائية بالرغم من أنها من نفس التوقيت وكما تزيد الدروس التي تقدم يومين و 3 أيام في الأسبوع عن تسعيرة سابقتها ،حيث لاحظنا جداول التسعيرات المقدمة لأولياء التلاميذ و التي اعتبرها الكثيرون بأنها باهظة إلا أن الكثير منهم قرروا تحمل أعبائها من أجل أبنائهم و من أجل نجاحاتهم و هو ما كان رأي السيد معزوز الذي قدم للإستفسار عن التسعيرة المطلوبة من أجل تسجيل إبنه الذي هو مقبل على اجتياز شهادة البكالوريا خلال الدخول المدرسي المقبل في شعبة العلوم التجريبية و قد أضاف محدث الجمهورية بأن الدروس الخصوصية في مادتين فقط ستكلفه من مصروفه الشهري 10 آلاف دج و هو مستعد لتحمل ذلك من أجل نجاح ابنه و ما لا حظته الجريدة هو ربط العديد من أولياء التلاميذ نجاح أبنائهم بالدروس الخصوصية و هي المعادلة الخاطئة التي كشف بشأنها رئيس فدرالية أولياء التلاميذ أن نجاح التلميذ و رهنه بالدروس الخصوصية هي فهم خاطئ لدروس الدعم و يجب على الأولياء و حتى على الوصاية التمييز بين المفهوم الصحيح و الخاطئ لأن الكثير من التلاميذ ربطوا مشوراهم الدراسي بالدروس الخصوصية في كل المواد لكن في نهاية المطاف تفاجؤوا بالمعدلات الكارثية المحصل عليها ،و في نفس السياق و خلال الجولة التي قادت الجمهورية إلى بعض من المدارس المخصصة للدروس الخصوصية ،لاحظنا الفرق الشاسع في الأسعار المطلوبة بين مدرسة و أخرى و حتى التسعيرات المبالغ فيها المطلوبة بين مدرسة و أخرى فالمواد العلمية احتلت الصدارة في الأسعار الخيالية فعلى سبيل المثال لا الحصر فإن مادة الرياضيات و الفيزياء فالأسعار المطلوبة في هاتين المادتين تزيد عن 6 آلاف دج شهريا بمعدل 12 ساعة شهريا بالإضافة إلى ذلك فإن مادة العلوم الطبيعية فيطلب لها للتسجيل مبلغ 5 آلاف دج شهريا ،علاوة عل ذلك فإن مادة اللغة العربية و الفلسفة فيطلب لها مبلغ 4 آلاف دج في حين تطلب مدارس أخرى لذات العملية تسعيرة تزيد عن 5 آلاف دج ،أما باقي المواد و يتعلق الأمر بمواد اللغات الأجنبية ،مواد الحفظ مثل التاريخ و الجغرافيا و غيرها و للتسجيل لها يجب دفع مبالغ تترواح بين 2500 و 3 آلاف دج حسبما لاحظته الجريدة خلال الجولة التي قادت الجمهورية لبعض هاته المدارس و الغريب في الأمر أن بعض منها ارتأت أن تكون عطلتها بداية من شهر جويلية إلى غاية نهاية الشهر فقط و ستستأنف العمل بداية من شهر أوت للتحضير للدخول المدرسي المقبل و قد تجاوب عدد كبير من الأولياء الذين قرروا حرمان أبنائهم من عطلة الصيف و إجبارهم على الإلتحاق بمدارس الدروس الخصوصية أو ما يعرف بدروس الدعم من أجل التحضير الجيد حسبهم ،و قد تباينت آراء أولياء التلاميذ في هذا الصدد بين راض و موافق للقرار و بين رافض نهائيا له باعتبار التلاميذ مطالبين بالمثول للراحة من أجل أن يكونوا على أتم الاستعداد مع الدخول المدرسي المقبل لتجنيبهم أخطار الضغط النفسي و التوتر و الحشو في المقرر ،لأن ذلك سيجعلهم حقيقة محل نسيان و خلط في المعلومات لكل ما تم تلقينه لهم طيلة الموسم الدراسي من مقرر تربوي.