انتعشت و بشكل كبير الدروس الخصوصية بولاية وهران في الآونة الأخيرة التي تزامنت مع الإضراب الذي دعت إليه النقابات الفاعلة في القطاع منذ تاريخ 10 فيفري الماضي من قبل التكتل النقابي ليتبعها إضراب الكنابست المفتوح الذي انطلق منذ 16 فيفري حيث وجد الأولياء أنفسهم مجبرين من قبل أبنائهم على دفع أموال باهظة للمادة الواحدة للدروس الخصوصية هو ما أثار حفيظة عديد الأولياء الذين اضطروا لدفع فواتير الدروس الخصوصية من أجل إنقاذ مستقبل أبنائهم و عدم تفويت الدروس عنهم في ظل الإضرابات المتواصلة و هنا تقربت جريدة الجمهورية من بعض مدراس الدعم و فصول الدروس الخصوصية المتخصصة في هذا الشأن على غرار إحدى المدارس الخاصة بشارع العربي بن مهيدي أين صادفنا العديد من أولياء التلاميذ الذين تقربوا إليها لأجل دفع مستحقات اشتراك أبنائهم و آخرون تقربوا للتسجيل حيث كشف لنا أحد عمال الإدارة بالمدرسة هاته السيد عمار .ل أنهم في الفترة الأخيرة أضحوا يستقبلون ما عدده 10 إلى 30 تلميذا يريد التسجيل في فصول الدعم أغلبهم مقبلون على البكالوريا من أجل استدراك الدروس الضائعة مضيفا أن المدرسة اضطرت في الآونة الأخيرة لعدم قبول المزيد من التلاميذ بسبب الضغط عليها و تستقبل المدرسة التلاميذ من الثامنة صباحا إلى غاية التاسعة ليلا بمعدل ساعتين لكل مادة و عن سعر المادة الواحدة أفاد محدثنا أن كل شعبة و المبلغ المخصص شهريا فالبنسبة لمواد العلوم الطبيعية،الفيزياء،و الفلسفة يطلب من التلميذ دفع مبلغ 4 آلاف دج شهريا مقابل 16 ساعة شهريا و له حرية الإختيار في التوقيت أما عن مواد اللغات الأجنبية،التاريخ و الجغرافيا،علوم الشريعة فيقدر ثمنها من 2000 إلى 3 آلاف دج و عن مادة الرياضيات فيقدر ب 7 آلاف دج شهريا و قد بدا لنا امتعاض و سخط لدى بعض الأولياء الذين تقربوا للاستفسار عن تسعيرة الدروس الخصوصية و ذلك قبل أن يؤكد لهم عاملوا الإدارة بأن المناصب مملوءة عن آخرها و بمدرسة أخرى تقع أيضا بحي قمبيطة متخصصة في الدعم تقربنا منها للاستفسار عن تسعيرة المواد و الجلي أنها لم تختلف كثيرا عن سابقتها حيث تراوحت أسعار المواد العلمية بين 3 آلاف و 3500 دج و المواد الأدبية هي الأخرى بين 2000 و 2500 دج ما عدا مادة الفلسفة المقدرة ب 3 آلاف دج .في نفس الجانب تقربت الجمهورية من بعض أولياء التلاميذ الذين صادفتهم عبر مدارس الدروس الخصوصية و فصول الدعم حيث كشفت السيدة رتيبة .ع أم ل 3 تلاميذ متمدرسين أن ابنها الأكبر مقبل على اجتياز البكالوريا و في ظل الإضراب الذي يعرفه قطاع التربية و ضياع الدروس على التلاميذ فهي مجبرة لاقتطاع مبالغ من مصروف العائلة من أجل عدم تفويت فرصة الفهم و استيعاب الدروس عليه و جعل البكالوريا من حظه بينما كان للسيد سيد احمد .ر رأي آخر حيث حمل الأساتذة المضربون المسؤولية و كشف أنه من غير القانوني أن يقاطع الأستاذ التدريس بالمدارس و يتفرغ للدروس الخصوصية و يجبر التلاميذ على الالتحاق به في فصول الدعم للقدرة على استيعاب الدروس و عدم التأخر في المقرر المدرس خاصة بالنسبة للمقبلين على اجتياز البكالوريا و شهادة التعليم الأساسي مضيفا أن الأولياء و لأجل مستقبل أبنائهم مطالبين بالتضحية و تخصيص مبالغ لذلك لكن مطالبا في نفس السياق من المصالح المختصة في مقدمتها وزارة التربية بالتدخل لوضع حد للبزنسة بالتلاميذ و مستقبلهم و رد رئيس فدرالية التلاميذ الحاج دلالو على الظاهرة بأن الإضرابات و شبحها المتواصل جعلت الأولياء يفضلون إنقاذ أبنائهم من الضياع بالرغم من أن الفدرالية ترفض الدروس الخصوصية لكن لا خيار دون ذلك. ومن جهته كشف منسق الجهة الغربية لنقابة السنابست السيد أوس محمد لجريدة الجمهورية بشأن الدروس الخصوصية و باعتباره ولي تلميذ بأن الأخيرة تتطلب تنظيما محكما من قبل الجهات الرسمية لاسيما وزارة التربية و ذلك بسبب التجاوزات الحاصلة إذ أن الوزارة كانت قد أعلنت عن برنامج لتنظيم المهنة بعد أن أقرت منعها نهائيا لكن ذلك يتطلب متابعة و بشكل صارم للغاية من أجل وضع حد للممارسات غير المشروعة في القطاع و كان وزير التربية السابق عبد اللطيف بابا احمد قد شن حربا على الأساتذة الذين يقدمون الدروس الخصوصية مطالبا بتقديم دروس إضافية على مستوى الأقسام و تجنب ما يطلق عليه بدروس الدعم .