عقدت المديرية الولائية للبيئة نهاية الأسبوع الفارط جلسة عمل مع وفد فرنسي لدراسة آخر الرتوشات الخاصة بتهيئة جزر حبيباس وهذا للإنطلاق في الأشغال بصفة نهائية. وفي هذا الإطار أكد ذات المسؤول أن الوفد الفرنسي قام بعقد اجتماع مغلق مع اختصاصيين في مجال البيئة وهذا لدراسة آخر مرحلة من عملية التهيئة بغرض الإنطلاق في التطبيق الميداني مؤكدين على أن جميع الوسائل تم اتخاذها ولا سيما المادية منها وقد تم خلق لجنة على مستوى المديرية وهذا لمتابعة ملف جزر حبيباس. عملية الدراسة أوشكت على النهاية وعليه سوف يتم فتح مناقصة وهذا لإختيار المؤسسات التي سوف تشرف على عملية التهيئة مع العلم أن الإنطلاق سوف يكون خلال هذا الشهر. تهيئة المنطقة المحمية جزر حبيباس التي تحتكم على مساحة 40 هكتارا سوف يتم فيها إنجاز العديد من المرافق الخاصة باستقبال السياح القادمين من جهات معنية ولا سيما أن هذه الأخيرة تضم كائنات من طيور وأسماك ونباتات نادرة الوجود، وعليه فإن المؤسسة التي سوف تشرف على عملية التهيئة ملزمة بالمحافظة على الطابع الجمالي لهذه المنطقة، ولا بد أن تهيّأ وفق الشروط المتعارف عليها في دفتر الشروط. من جهة أخرى، فإن المديرية الولائية للبيئة ذكرت على أن الوفد الفرنسي الذي قام بعرض آخر مرحلة من عملية الدراسة قد أعطى الضوء الأخضر لبدء الأشغال وهذا حتى تكون في متناول الوافدين إليها. جزر حبيباس التي صنفت من ضمن المناطق المحمية العالمية لما تضمه من مناظر طبيعية خلابة ستكون نموذجا حقيقيا لمنطقة متوفرة فيها كل ظروف الراحة والإستجمام. ومن جانب آخر، فإن ذات المصدر يؤكد على أن عملية التهيئة لن تشمل هذه المنطقة المحمية فقط، بل ستتعداها إلى بعض المناطق الرطبة كبحيرة »التيلامين« التي سوف يتم تهيئتها هي أيضا وفقا للشروط المتعارف عليها مؤكدا مصدرنا على أن هذه المنطقة لا بد من تهيئتها وهذا لاستقبال الوافدين بحيث أن هذه الأخيرة سوف يتم بها إنجاز مرافق خاصة وهذا على حسب دفتر الشروط. مضيفا ذات المصدر على أن ولاية وهران تحتكم على مناطق عذراء تستحق تكاتف الجهود من أجل تهيئتها وفتحها أمام الزوار للراحة والإستجمام. وفي ذات السياق فإن ذات المسؤول يؤكد على أن عدة حملات تنظيفية سوف يتم شنها من أجل إزالة النقاط السوداء التي عرفت في الآونة الأخيرة انتشارا حقيقيا وعليه تم وضع برنامج خاص للقضاء على القاذورات والأوساخ ولا سيما في المناطق العمومية التي يتردد عليها الكثير من المواطنين بغرض الراحة والإستجمام. في نفس السياق فإن ذات المسؤول يؤكد على أن برنامجا خاصا لا يمس فقط المناطق الرطبة وإنما حتى الأحياء والنقاط وهذا بغرض تسوية الوضعية البيئية التي يهدف أساسا إلى المحافظة على المحيط وإعادة وجه الباهية التي شوهتها القاذورات. ملف البيئة بوهران جد متشعّب بدءا من تهيئة »جزر حبيباس« إلى إزالة القاذورات إلى وضع مخطط عام لتسيير النفايات الذي هو الآن في مرحلة التطبيق، وقد تم وضع جميع الوسائل المادية لإنجاح هذا المخطط.