أفاد أمس، المدير الولائي للسياحة والبيئة بوهران بأن مصالحه ستشرع في إنجاز مشروع تهيئة جزر "حبيباس"، شمال الساحل الوهراني، قبل نهاية السداسي الأول من 2009 ، ليتحول إلى أحد المرافق السياحية الهامة. وأوضح نفس المصدر أنه سيتم تقديم العرض التقني للمشروع اليوم بمقر ولاية وهران، حيث يحتوي على المخطط التوجيهي الذي يهدف من خلاله قطاع البيئة إلى الحماية والمحافظة على التنوع البيولوجي الذي يزخر به هذا الموقع الطبيعي، الذي توجد به العديد من الأنواع الحيوانية البرية والبحرية والنباتية النادرة. وسيختص المشروع، الذي أوكلت دراسته لمكتب برتغالي، في ضمان المحيط المناسب لتسيير الموارد الطبيعية النادرة، من خلال دعم نمو الثروات الحيوانية والسمكية، خاصة وأن الموقع البحري "جزر حبيباس" كان يشهد ممارسات صيد جائرة وسياحة فوضوية. وأشار ذات المسؤول إلى أن مصالحه باشرت في وضع الترتيبات التنظيمية الممهدة لإنجاز المشروع، حيث تم وضع فرق للحراسة الدائمة متشكلة من 15 حارسا مؤهلا، موضحا أن المشروع يسعى من خلاله "تحويل موقع جزر حبيباس إلى فضاء سياحي ايكولوجي متميز بخصائصه الطبيعية ذات القيمة"، حيث سيتم تهيئة مرفأ الصيد إلى شبه ميناء صغير، من خلال إنجاز الأرصفة بالإضافة إلى تخصيص فضاءات سياحية متنوعة. كما سيتم إعداد مخطط سياحي يرتكز على النشاط تحت المائي وكذا ترقية الرياضات المائية على مساحة 40 هكتارا، فيما سيتم هدم بعض البنايات العشوائية القديمة التي تشوه المنظر الجمالي للموقع. يذكر أن الدراسات التقنية للمشروع استغرقت ثمانية أشهر، وقد شهد موقع "جزرحبيباس"، المصنف كمحمية بحرية طبيعية، العديد من الخرجات العلمية بتنظيم من الخبراء الدوليين في الميدان كمنظمة "أوشوايا" الفرنسية، فضلا عن إدراج هذه الجزر ضمن مشروع شراكة لحماية جزر حوض المتوسط ومشروع تعاون بين محافظتي حماية الساحل الجزائرية والفرنسية.