توشك عملية تهيئة جزر حبيباس الواقعة على بعد ثلاثة أميال في عرض البحر، على الحدود بين ولايتي وهران وعين تموشنت، على نهايتها، وذلك لجعلها محمية عالمية وإنجاز بعض المرافق السياحية الهامة بها جراء توافد عدد من السياح عليها قصد الاستماع بها أو اجراء دراسات علمية على مستواها. وحسب مدير الصيد البحري والموارد الصيدية، فإن العملية لا تقتصر على عملية التهيئة فقط، بل تمتد أيضا الى عمليات تنظيم الدخول الى هذه الجزيرة الذي أصبح يتم بتصريح تقدمه السلطات المعنية والمخولة قانونا، فضلا عن حماية النباتات والطيور المتواجدة بها، وكذا الأسماك التي تحوم في حماها. وفي هذا الإطار لابد من التذكير بمنع الصيد البحري غير الشرعي في محيط هذه الجزيرة حفاظا على الثروة السمكية الفريدة، حيث اتخذ في هذا الشأن قرار ينص على المنع التام للصيد البحري في هذه المنطقة، زيادة على تخصيص مسار واضح للقوارب التي تقصد هذه الجزيرة بهدف عدم التأثير على الاسماك اثناء عمليات تكاثرها. للعلم، فإن حماية جزر حبيباس جاء تنفيذا للمرسوم رقم 03/147 الصادر بوم 29 مارس 2003 الذي ينص صراحة على ضرورة المحافظة على هذا الارث الحضاري الطبيعي المصنف عالميا. وبهدف المحافظة الفعلية على هذا المعلم، يقوم مكتب دراسات فرنسي بهذه المهمة زيادة على تلقي شبان جزائريين لتكوين عال في هذا المجال قصد التحكيم في الوضع بسهولة، خاصة وأن هذه الجزر هي واحدة من الفضاءات الثلاثة التي دخلت قيد الدراسة بالتعاون مع المعهد الفرنسي لدراسة المناطق الساحلية، وذلك بالتعاون والتنسيق مع الرابطة الفرنسية لحماية الطبيعية التي يدير شؤونه نيكولا هيلو الذي وضع وثيقة مرجعية للحالة البيئية لهذه الجزر، من جهة أخرى تم تحديد الوسائل الخاصة بالتحليل الإيكولوجي الاجتماعي والاقتصادي واعداد وثيقة لإرشاد وتقديم النصح لاصحاب القرار لحماية هذا الفضاء وامثاله. للعلم، فإن جرز حبيباس تتربع على مساحة اجمالية تقدر ب 26.84 كلم 2، وبها منارة تم تشييدها سنة 1879 يبغ علوها 110 متر. كما أن جزر حبيباس هي مجمع لخمس جزر صغيرة بها نباتات نادرة وبشواطئها اسماك وحيوانات وطيور نادرة جدا.