تتوفر ولاية تيسمسيلت على مناطق سياحية بامتياز ومناظر خلابة تسر الناظرين بجمالها البديع وتنوع تضاريسها وهضابها المكسوة بغطاء نباتي متنوع ، وكذا قمم جبالها الشامخة وغاباتها الكثيفة المتنوعة بتنوع الثروة النباتية والحيوانية ووفرة ينابيعها المعدنية ذات الشهرة العالمية والخصائص العلاجية المتميزة لها، لتكون بذلك مقصدا للعديد من السّواح الذين انبهروا بهذه المؤهلات والإمكانيات التي أعطت جمالا طبيعيا للولاية ، وأحبّوا تلك الفسيفساء المتناسقة بألوان الطبيعة الساحرة . شفاء لداء المفاصل ، الروماتيزم و أمراض المعدة والأهم من ذلك وجود أهم حمام معدني يطلق عليه حمام بركة الولي الصالح " سيدي سليمان" ، هذا الأخير الذي يتوفر على خصائص لا مثيل لها تساعد على علاج أمراض مختلفة كالأمراض الجلدية ،داء المفاصل والروماتيزم ، إذ أن مياهه المعدنية تتدفق بدرجة 42 من أعماق الصخور المحاطة بغابات كثيفة ، كما يضم الحمام المعدني " سيدي سليمان" العديد من الأحواض الجماعية والفردية للاستحمام ومرافق أخرى متعددة وهو بذلك يعرف إقبالا واسعا من قبل الزوار و السواح القادمين من بلدان أجنبية ، وتعود تسمية الحمام المعدني إلى الولي الصالح " سيدي سليمان " الذي يقع على بعد نحو 60 كلم شمال مقر ولاية تيسمسيلت ، وهو غير بعيد عن بلديات بوقايد ،بني شعيب وبني لحسن وبرج بونعامة ، كما أنه يتوسط الحظيرة الجهوية " عين عنتر" والحظيرة الوطنية " المداد " بدائرة " ثنية الحد " ، مع العلم أن الحمام مستغل منذ سنة 1910 إلى غاية يومنا هذا أين يقصده العديد من الزوار سواء مواطني بلديات الولاية أو السواح الأجانب ، وهذا نظرا لما يتوفر عليه من ميزات وخصائص علاجية هامة صالحة لمعالجة داء المفاصل والروماتيزم المزمن وأمراض المعدة والأمعاء والأمراض الجلدية ، كما أن مياهه المعدنية تعتبر غنية بالتركيبات المعدنية المختلفة التي تتدفق بحرارة 42 درجة ، ومنه فإن مقصد هؤلاء المواطنين يزداد إليه يوما بعد يوم خاصة خلال أيام العطل الأسبوعية التي يكون فيها الإقبال كثيفا والفترة الصيفية التي تعرف هي الأخرى توافد العديد من الزوار والسواح الأجانب ، والهدف من ذلك هو الإستحمام بمياهه المعدنية والاستجمام والتمتع بالمناظر الطبيعية الخلابة التي تحيط به كالأشجار المتعددة الأصناف الجبال الشامخة والمياه المتدفقة من سطح الجبل . مرشّات ، أجنحة جماعية وغرف خاصة بالنساء وعن مكونات مياه المحطة المعدنية لبلدية سيدي سليمان فقد أكدت الجهات المعنية أنه بعد إجراء التحاليل على مياه المحطة المعدنية بتاريخ 20 نوفمبر 1958 من طرف المؤسسة الوطنية للدراسات السياحية فإن هذه المكونات تتمثل في رواسب صلبة وطاقة هيدروجينية بدرجة حرارة 42 درجة و بيكاربونات ، كلوريد ، سلفات نترات ، كالسيوم ، منغنيزيوم ، بوتاسيوم ، صوديوم والحديد ، وبهذا فإن التحاليل الفيزيوكيميائية التي أجريت على مياه المحطة المعدنية سمحت بتصنيفها ضمن مياه " كلورير صوديك" وينتفع بها في علاج داء المفاصل ، الروماتيزم المزمن ، أمراض المعدة والأمراض الجلدية ونظرا لما يتوفر عليه هذا الحمام المعدني من خصائص علاجية فإن المواطنين يقصدونه من ولايات عديدة كتيارت وتيسمسيلت والشلف ، اما بالنسبة للسواح يأتونه من بلدان أجنبية كألمانيا وكندا وفرنسا ، وهذا بهدف الاستحمام والتمتع بكنوز الطبيعة وما يحتويه هذا الفضاء الطبيعي من خصائص جمة ، وهذا كما هو معروف أن منطقة سيدي سليمان السياحية تحتل موقعا إستراتيجيا هاما بتواجدها على ارتفاع 1230م على سفوح جبال الونشريس الشامخة ، أما فيما يتعلق بالمرافق فالحمام المعدني يتوفر على مرشات عادية وحمامات جماعية تتسع لعدت أشخاص بالإضافة إلى حمامين للنساء ومجموعة من الغرف، ، كما يوجد كذلك في مقدمة مدخل الحمام موقع مخصص يسمى لدى أهالي المنطقة ب " قبة حمامة الجرب " التي تضم مياها معدنية صالحة لشفاء جميع الأمراض الجلدية ، كل هذا يدفع بالجهات المعنية لهذه المحطة المعدنية لاستقبال للمواطنين في ظروف جيدة و تقديم خدمات في المستوى .