تعرف المحطة المعدنية لبلدية سيدي سليمان السياحية، بمرتفعات الونشريس ،تدفقا كبيرا للسياح والعائلات والباحثين عن المتعة حيث تجمع أغلب الانطباعات التي سجلناها مع بعض الزوار على روعة المكان، لكن تقابله انعدام المرافق وهياكل الإيواء بالإضافة لارتفاع أسعار الإطعام والاستحمام رغم توفر البلدية على فرص للاستثمار السياحي من شأنها الاستجابة للعديد من الخدمات المتعلقة بالإطعام والإيواء وإضافة مرافق أخرى لتقديم خدمات في المستوى ولزيادة طاقة الاستيعاب كما أن المحطة المعدنية القديمة التي كانت في الماضي من بين المرافق الوحيدة لاستقبال الزوار لم يعد بمقدورها تحمل الكم الهائل من السياح، وبالرغم من نقص المرافق والهياكل إلا أن الجو الذي يسود المنطقة هذه الأيام مع ارتفاع درجات الحرارة دفع الزائرين إلى التوافد على سيدي سليمان أغلبهم من العائلات فيما يتنقل البعض على متن حافلات عبر رحلات منظمة ما يتسبب مرات كثيرة في اختناق كبير وفوضى في حركة المرور بمدخل المحطة الحموية وحظيرتها الضيقة التي لم تعد بمقدورها استيعاب الحركة النشطة خصوصا في فصلي الربيع والصيف هذا و أبدت العائلات التي تحدثنا إليها ارتياحها من الناحية الأمنية داخل المحطة، وخارجها وهو مؤشر إيجابي ومهم لكن غياب إستراتيجية واضحة للنهوض بقطاع السياحة بالمنطقة، ترهن مستقبل هذا القطاع رغم وجود بعض الاستثمارات الخاصة التي تبقى ناقصة كالمحطة المعدنية الجديدة، التابعة لأحد الخواص والتي وإن خففت الضغط إلا أنها بحاجة لمزيد من التوسعة لتدعيم مجال الإيواء وكذا لتقديم خدمات أفضل للسياح والزائرين الذين يتوافدون من مختلف المناطق ومن الولايات المجاورة بحثا عن المتعة والاستجمام وكذا طلبا للشفاء كون مياه المحطة المعدنية ذات استعمال علاجي لبعض الأمراض، خصوصا الجلدية والتهابات المفاصل و الروماتيزم حيث نجد أن الكثيرين من رواد الحمام المعدني هم من كبار السن والمرضى في وقت يستغل فيه الشباب المناظر الطبيعية الخلابة للتمتع والتقاط الصور، أو السباحة إن كان الجو حارا بالمسبحين المتواجدين بالمحطة، هذا وتبقى السياحة بالمحطة الحموية بحاجة لاستثمارات