النوعية الجيّدة للمآزر ما بين1400 دينار جزائري و1600، بعد انقضاء شهر رمضان المعظم وعيد الفطر المبارك، لا يزال المواطن الوهراني على موعد مع تسديد فاتورة أخرى، لم تعد تفصلنا عنها سوى أيام قلائل، ألا وهي الدخول المدرسي 2015-2016 الذي تم تحديد تاريخه ب 6 سبتمبر المقبل، الأمر الذي دفع بالعديد من أصحاب محلات بيع اللوازم المدرسية يتنافسون لجذب أكبر قدر من الزبائن من خلال التفنن في عرض سلعهم، وذلك لاعتبار هذه الفترة هي الفرصة الوحيدة لانتعاش هذه المحلات، ونفس الأمر بالنسبة للأسواق الشعبية وبالأخص سوق "المدينة الجديدة"، هذا الأخير الذي تحوّل إلى قبلة العائلات لاقتناء ما يلزمهم من أدوات مدرسية و مآزر وملابس وكذا المحافظ تحضيرا للدخول المدرسي. ومن خلال الزيارة الاستطلاعية التي نظمتها جريدة "الجمهورية " إلى بعض المحلات المتواجدة بوسط المدينة وسوق "المدينة الجديدة" لاحظنا إقبالا كبيرا من طرف المواطنين على اقتناء هذه المستلزمات التي كانت منظمة حسب النوعية والبلد المنشأ، فبالنسبة للمآزر فقد تراوح سعرها مابين ألف و 400 دينار جزائري و ألف و 600 دينار جزائري بالنسبة للمستوردة و مابين 400 دينار و600 دينار بالنسبة للمآزر ذات الصنع المحلّي. كما لاحظنا ونحن نجوب هذه الفضاءات انتشارا كبيرا للطاولات المخصصة لبيع الأدوات المدرسية، هذه الأخيرة التي عرفت أسعارها ارتفاعا محسوسا مقارنة بالأيام العادية وذلك نتيجة كثرة الطلب عليها تحسبا للدخول المدرسي. الأمر الذي خلق استياء وتذمرا كبيرين وسط العديد من الأولياء الذين استنزفت المناسبات المتتالية أموالهم المدخرّة. أما عن أسعار المحافظ فقد تراوحت أسعارها مابين 700 دينار و 900 دينار جزائري، إلاّ أنّ العديد من الأولياء اعتبروها ذات نوعية رديئة، الأمر الذي يدفعهم إلى اقتناء حقائب أخرى خلال منتصف الموسم الدراسي، وفي ذات الصدد أبرز أحد الأولياء أنه ونتيجة تمزق محافظ أبناءه قبل انتهاء الموسم الدراسي، فإنه عمد هذه المرّة إلى شراء محفظة يقدر ثمنها ب 3500 دج ، وذلك حتى لايضطر إلى شراء أخرى بعد مضي أشهر قليلة نتيجة ثقل الكتب والكراريس، هذه الأخيرة التي تستدعي محفظة ذات نوعية جيّدة. وعن ملابس الدخول المدرسي التي تعد هي الأخرى عائقا يواجه العائلات الجزائرية لدى كلّ دخول مدرسي لاسيما وأنّ العديد من الأطفال لا يكتفون بملابس العيد فقط بل لهم نصيب آخر خلال الدخول المدرسي، فهناك من العائلات من اكتفت بملابس عيد الفطر، بينما أخرى استجابت لرغبة أطفالها. وفي الجهة المقابلة تجدر الإشارة إلى أنّ العديد من التلاميذ قاموا بالاعتماد على أنفسهم في شراء الأدوات المدرسية، بدلا من الاعتماد على آبائهم ، وذلك سعيا منهم لمساعدة أوليائهم في سد مصاريف الدخول المدرسي، حيث صرفوا الأموال التي وفروها خلال عملهم الموسمي في فصل الصيف في شراء مستلزمات الدراسة. وفي ذات السياق يحث المختصون على ضرورة اقتناء الأدوات المدرسية الجيدة التي لا تهدد خطورة وصحة التلاميذ، إلى جانب الابتعاد عن المستلزمات المزركشة التي تؤثر على تحصيلهم الدراسي. ليبقى في الأخير الدخول المدرسي وما يحمله من مصاريف ضخمة يؤثر على الأسر الوهرانية ويجعلها في حيرة من أمرها لإيجاد الصيغة الناجعة للخروج من هذه المعادلة الصعبة، وتوفير ما يحتاجه الأبناء المتمدرسين.