دعا السيد عز الدين ميهوبي وزير الثقافة أمس خلال زيارته لقطاعه بولاية تلمسان إلى توسيع الإتفاقيات بين مركز الدراسات الأندلسية و جامعات ولايات الوطن لتفعيل البحوث في مجالات الأنثروبولوجيا الإنسانية و الإجتماعية و الثقافية بصفة كلية ليتسنى الإرتقاء بها عربيا و دوليا خصوصا و أنه يوجد باحثون لهم إهتمامات علمية كبرى لها صلة بالأبعاد الحضارية لبلاد الأندلس و من ثمة تصبح تلمسان لما لا عاصمة للدراسات الأندلسية و تأخذ كمرجعية في بحوث آخرى ثراتية فنية و ثقافية بإعتبار المركز يشكل ميزة منفردة و على مسيريه تعزيز ذات المرفق بمختصين علميين . و سيكون من صلاحية المركز الوطني للبحوث ما قبل التاريخ و علم الإنسان الذي ينبغي عليه إقحام فكرة تطوير مرفق الدراسات تحت نشاطاته لمنحه أيضا بعد وطني الذي هو نتاج مروث ثقافي و المخطوطات الثقافية و الفنية قال ميهوبي في زيارته الميدانية أن المكتبة الوطنبية تحوز على 4 ألاف و 200 مخطوط متنوع المشارب يتطلب صيانته و حمايته بشروط علمية لأن هناك 70 بالمائة منها موجودة ببعض ولايات الجنوب الكبير كتميمون بإعتبار هذه المنطقة و غيرها الكائنة بالصحراء تتميز ببيئة ملائمة تساعد على صيانتها من الرطوبة و التلاشي بفعل الحرارة و الهواء المناسب للوثائق العتيقة التي ترجع لأكثر من سبعة قرون و لدا تدعو وزارة الثقافة الأفراد الذين يحوزون على مخطوط عريق تقديم نسخ منها للمكتبة التي هي بصدد الشروع في عملية جردها و إحصاءها لوضعها كمصنفات تنتمي للأمة و كذا بالنسبة للناشرين حتى يبقى الأثر الفني و الثقافي محميا سيما و أن الجزائر لها محدودية متوسطة في تجربتها الخاصة بصيانة المخطوطات و تلجأ لتركيا و إيران و دول اوروبية كإسبانيا التي لديها كفاءة ، و هذا بالتنسيق مع منظمة اليونيسكو من أجل حماية نفس المخزون المادي من الضياع. و أردف الوزير في تصريحه أن رقمنة الرصيد الفكري الموجود بالمكتبة الوطنية سيكون مشروع تتكفل به وكالة المشاريع الكبرى التي ستحضر دفتر الشروط لإختيار المؤسسة المشرفة على الرقمنة بصفتها شيئاً تقنياً كما سيتم تألية المكتبة (عصرنتها) و تكوين طاقمها ليصبحوا خاضعين للرقمنة بشكل جيد و بالتالي يركزون على الأعمال الأدبية و الثقافية الجزائرية عن طريق خبراء سيحددون ذات المشروع و يبقى فقط على أصحاب الخزائن الوثائقية الخاصة الإلتحاق بالمشروع و الوزارة مستعدة لشراء حقوق المؤلف من قبل لجنة متخصصة تحدد القيمة المالية لبائعي أنشطتهم العلمية . و بقصر الثقافة أعطى الوزير تعليمات للقائمين على الإدارة تكثيف الإتصال لتكون مهمة فضاءات النشاط جذابة بالنسبة للجمهور في شتى الفعاليات . و قبلها زار مركب سيدي ابى مدين الغوث و الضريح و سجد ابى الحسن المريني المشيد عام 1339 ميلادي و حث على الإعتناء به لأنه من آثار العهد المريني و يحتفظ بمحراب الأمير عبد القادر وبأثار عمرانية و بدائرة بني سنوس تابع الوزير عملية تصوير أحداث الفيلم التاريخي "القلاع السبع" للمخرج القدير أحمد راشدي الذي إختار طبيعة المنطقة التاريخية لإنجاح الفيلم السينمائي الذي تم تثمينه لما يعكسه من إنتاج ثوري مع العلم فإن الوزير حضر إختتام تظاهرة شاطئ "سينما و مدينة" ليلة الأحد بشاطئ مرسى بن مهيدي و حضر الفيلم الوثائقي "جزائر من أعلى " للمخرج الفرنسي "أندري بارتار" الذي ترجمته الوزارة الوصية و تابعه جمهور عريض من السياح و المصطافين ونزل ضيفا على جمعية"أمال للثقافة و العادات" التي تشرف عليها واطلع على نشاط جمعية الأخوين للسياحة و الثقافة بالغزوات و شجع الفنان التشكيلي "محمد وادفل "في معرض ضم المئات من اللوحات المعبرة عن المعالم و الشواهد التاريخية .