يعتبر شباب بلانتير من بين النوادي الوهرانية، حيث يعتبر من بين أوائل النوادي الكروية المؤسسة بوهران وكان ذلك من طرف الإسباني كان يدعى »باكو« حيث استطاع أن يؤسس جمعية رياضية في حقبة إستعمارية، وسمّي بشباب أتليتيك بلانتير نظرا للموقع الذي كان يسكنه الجزائريون، حيث كان هناك حي شعبي بجبال الصنوبر وذلك لكثافة أشجار هذه الثمرة، ولفريق »الكاب« تاريخ إبان الثورة التحريرية، حيث ضحى بتسعة لاعبين كانوا قد إنضموا إلى جبهة التحرير الوطني ، وذلك كان في فترة 1961، حيث كان فريق بلانتير على وشك المشاركة في تصفيات كأس الجمهورية وواجه فريق غالي معسكر بتسعة لاعبين، حيث كان من بين العناصر التي إنضمت إلى جبهة التحرير الوطني الشهيد حميد شلوفيار. وكان عمي ميمون هو أول رئيس جزائري لنادي شباب بلانتير وكان ذلك في موسم (1961 1962) بعدما غادر الإسباني »باكو« إلى موطنه، حيث كان عمي ميمون نائبا لرئيس النادي ليصبح بعد ذلك رئيسا للفريق، ليواصل مهامه إلى ما بعد الإستعمار حيث خلفه مصور الجيش سنة 1970، لكن هذا الأخير إستقالة من منصبه الذي تركه لبلاوي عباس سنة 1975. ومع حركة الإصلاح الرياضي توقف النادي على المشاركة في بطولة الجهوي آنذاك، وذلك لأسباب إدارية ليعود بعد سبعة وعشرين سنة إلى الواجهة، وكان ذلك في العقد التاسع من القرن الماضي أي سنة 1996، وكان ذلك بقيادة الرئيس الحالي بن عيسى فيلالي، الذي وهب نفسه ووقته للفريق، حيث استطاع هذا الأخير أن يرتقي بالفريق من الشرفي الأول إلى القسم الجهوي الثاني في ظرف ثلاثة مواسم متتالية بعد مجهود كبير قدمه بن عيسى للفريق، بالإضافة إلى وصوله في دورات جدّ متقدمة في تصفيات كأس الجمهورية والذي إنهزم في سنة 2005 أمام إتحاد البليدة بضربات الترجيح وكان ذلك في الدور 16ويملك شباب بلانتير قاعدة جماهيرية لا بأس بها، بالإضافة إلى مدرسة كروية هاوية تتضمن 170 لاعب من جميع الأصناف، كما سبق وأن صنع فريق »الكاب« أسماء كبيرة على غرار »ڤوة« واللاعب بوزيدي في عصر السبعينات ، بالإضافة إلى وسط الميدان الحالي لمولودية وهران بن عطية ، وتحاروسي وبن عروي اللذان ساهما في أفراح جمعية وهران. هذا النادي الذي أنجب الثوار في حقبة الإستعمار كان ضحية حركة الإصلاح الرياضي الذي لم يسمح له بمواصلة صناعة تاريخ في المجال الرياضي، أما حاليا وبعد صعوده الجهوي الثاني أصبح يطمح لما هو أكبر حيث فقد الصعود لثلاثة مواسم الفارطة وذلك لعدة مشاكل أرهقت كاهل الإدارة التي تسعى لتوفير كل المستحقات على حسب إمكانياتها، خاصة هذا الموسم الذي يعتبر آخر فرصة لأتليتيكو بلانتير من أجل تحقيق هدف الصعود الذي أصبح لزاما خاصة بعد الإحتراف الذي لحق بكرة القدم في الجزائر.