تطالب مديرية الفلاحة بولاية تيارت الفلاحين باستغلال الحواجز المائية للسقي لكن هذا الطلب لم يلق استجابة قوية من قبل فلاحي المنطقة. وحسب ما أفادت به مصادر رسمية فإن مديرية الفلاحة أنجزت لحد الآن أكثر من 17 حاجزا مائيا صرفت عليه أموالا طائلة من أشغال الحفر و إنجاز الجدار الواقي لكن ما يشتكيه الفلاحون وأغلبيتهم هو نقص الإمكانيات المادية من أنابيب نقل المياه على مسافات طويلة والتعطلات المتكررة للمحركات وصرف أموال لاقتناء مادة البنزين ولذا يلجأ أغلبيتهم إلى حفر آبار عميقة واستغلال المياه الجوفية. وبالمقابل أيضا فإن أغلب الأراضي الفلاحية ومنها المخصصة لإنتاج الخضر والفواكه تكون بعيدة عن الحواجز المائية مما يتعذر على الفلاحين استغلال هذه الثروة المائية ويبقى استغلالها محدودا عبر إقليم الولاية. مياه سدين لا تكفي للسقي و قدعرفت ولاية تيارت خلال الأربعة الأشهر الفارطة الجفاف الذي قضى على مساحة 100 ألف هكتار من أصل 300 ألف هكتار الموجهة لإنتاج القمح بأنواعه وقد اضطر الفلاحون إلى استخدام السقي التكميلي لمواجهة الجفاف ذلك أن مياه سدي الدحموني وبوقارة لا يكفيان لسقي مساحة هامة من الأراضي الفلاحية الموجهة كما ذكرنا إلى إنتاج القمح والذي يعد أول إنتاج تعول عليه تيارت وتعد الرائدة وطنيا غير أن طاقة استيعاب السدين لا تكفي أكثر ومع الجفاف الذي ضرب المنطقة برمتها. ونشير أن العديد من الفلاحين قد غيروا من وجهة استعمال تقنية السقي التكميلي ومن المفروض أن تكون للمساحات الفلاحية المنتجة للقمح إلى سقي أراضي منتجة للخضر وعلى رأسها البطاطا في غياب الرقابة التي من المفروض أن تكون متوفرة لمحاسبة المخالفين بدليل أن الدولة وفي حال الجفاف تعوض الفلاح عن الأضرار بالمحاصيل الزراعية عن طريق التأمينات دون الرجوع أو حتى القيام بزيارات ميدانية لدى الأراضي المتضررة وإن يكون في غالب الأحيان محدودا جدا.