قطاع الفلاحة من أهم القطاعات بالولاية وفقا لبرامج مخططات التنمية المحلية بالنظر لمتطلبات وخصوصيات المنطقة التي تعتبر نموذجا في البناءات الريفية حيث حظيت المنطقة بأكثر من 17ألف سكن ريفي مكنت الفلاح من الإستقرار بأرضه كما حقق القطاع جملة من المؤشرات والمعايير المنبثقة من خلال تقييمه الميداني في ظل وفرة الإمكانيات المادية والبشرية بحيث شرعت مديرية المصالح الفلاحية في إعداد برنامج خاص للسقي التكميلي لمساحة إجمالية تقدر ب50ألف هكتار موزعة على المنطقة الجنوبية الصحراوية وكذا التالية للولاية أين تم تنصيب لجان مختصة على مستوى دوائر الولاية الثمانية تتكون من مدير المصالح الفلاحية والغرفة الفلاحية وكذا المعاهد التقنية للمحاصيل الكبرى للسقي والصرف تعمل هذه الأخيرة على تحديد المحيطات الفلاحية وتوعية الفلاحين بأهمية عملية السقي التكميلي وإرشادهم ودعمهم ماديا لاقتناء العتاد الفلاحي الخاص بالرش والرش المحوري لأجل الاقتصاد والحفاظ على منسوب المياه ولأجل التخلي على الطريقة التقليدية التي تستهلك كميات كبيرة من المياه جراء السقي العشوائي .العملية هذه سمحت للمختصين للوصول إلى هدف معين وهو تغطية 50ألف هكتار من الأراضي المسقية علما أن عملية السقي بالمنطقة الجنوبية تتم عن طريق الآبار العميقة أما بالتل فيتم اعتماد حواجز مائية وأبار عميقة وعادية حسب ما أكده السيد مدير المصالح الفلاحية عز الدين بولفراخ باعتباره المدير الجهوي للديوان الوطني للعقار الفلاحي. أما برنامج السقي هذا فسيشمل استغلال سد بابار الذي سيدعم تطوير هذه العملية بالمنطقة في العمل بهذا الإطار الذي يتطلب مجهودا كبيرا لإقناع الفلاحين على التخلي عن طريقة السقي القديمة وإدخال هذه الطريقة الحديثة والاقتصادية في آن واحد، كما أكد أن هناك مشروعا آخر لا يقل أهمية عن الأول وهو تكثيف زراعة وغراسة أشجار الزيتون والتي تهدف إلى تغطية مساحة 2000 هكتار عبر الولاية منها الجنوبية والشمالية بعد التجربة الناجحة التي شملت غراسة أكثر من مليون شجرة زيتون مست حوالي 5000 هكتار ومن خلال ذلك يدعو مسؤولو القطاع كافة المستثمرين للتكفل بهذا الإنتاج الوفير الذي يعتبر من أجود المنتوجات على المستوى الوطني بشهادة خبراء في هذا المجال وللحفاظ أيضا على الثروة الهائلة التي حققتها الولاية في إنتاج الزيتون بلهوشات عمران