أدركت الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم موبيليس أول أمس الجمعة جولتها الخامسة، و معها تواصل غياب 5 لاعبين من سريع غليزان عن الميدان، فالخماسي مسعودي و بوعزّة كراشاي و مغربي و خرباش و الحارس إسلام باتشالي لم يلعبوا أيّة دقيقة مع الفريق هذا الموسم، في المباريات التي جمعته بفرق دفاع تاجنانت و مولودية الجزائر و أمل الأربعاء و وفاق سطيف و شبيبة القبائل. و إن كان الحارس باتشالي شاب يفتقد للخبرة التي يتمتّع بها الحارس رقم واحد في الفريق مصطفى زايدي، فإنّ التعاقد مع الثنائي مسعودي ابن باب الواد اللاعب السابق لأهلي البرج و بوعزّة كراشاي القادم من وداد تلمسان كان من أجل حلّ الاشكال على مستوى منصب الظهير الأيمن، إلاّ أنّهما لم يدخلا في خيارات الطاقم الفني السابق بقيادة عمر بلعطوي و لا الحالي بقيادة عبد الكريم بن يلّس، ما يعني أنّ الرجلين لم يقتنعا بامكاناتهما، بدليل تفضيلها لاعب محور الدفاع عبد الرزّاق بيطام أو رابحي أو مدّاحي في منصب ظهير أيمن بدلاً من الثنائي المذكور. و بدوره، لم ينل اسماعيل خرباش ابن سعيدة ثقة القائمين على شؤون تدريب الفريق منذ انطلاق الموسم الكروي الجاري، و يبدو أنّ اللاعب السابق لأهلي برج بوعريريج راح ضحية خيارات فنّية بالدرجة الأولى، بما أنّ هناك عناصر أثبت وجودها و قدرتها على تأدية المهمّة الموكلة لها على مستوى خطّ وسط الميدان، و من بين أبرز هؤلاء عبد الرحمن بورديم و طيّب برّملة قائد الفريق. و من جهة أخرى ، تبقى الحالة النفسية لعدد من اللاعبين في الحضيض، و من بين هؤلاء إبن وهران كريم مدّاحي الذي سقط من الحسابات الفنّية منذ مباراة الجولة الثانية أمام مولودية الجزائر ، و هي المباراة التي كان فيها الفريق الزائر السّبّاق إلى فتح باب التسجيل في الدقيقة السادسة بعد خطأ فادح في المراقبة من مدّاحي مهّد الطريق للاعب قورمي الذي نجح في فتح باب التسجيل في لقطةٍ صدمت الأنصار و أخرجت الرابيد من المباراة مبكّرًا، و يحتاج مدّاحي إلى تحضير نفسي خاص و دعم المدرب و التفاف زملائه من اللاعبين، ليعود إلى مستواه المعهود. و على غرار مدّاحي، لعب اللاعب جبار أكرور مبارتين فقط ، لم يقنع من خلالهما الإدارة و الانصار، و هو الذي كان يعلّق عليه الجميع آمالاً عريضة في قيادة الفريق إلى صنع الانتصارات، إذ رشّحه متتبّعو البيت الغليزاني إلى أن يكون صفقة الموسم نظرًا للأداء الراقي الذي ظهر به خلال الموسم الماضي بألوان أولمبي المدية ، إلاّ أنّ ابن مدينة بجاية خالف كلّ التوقّعات و لم يجد ضالّته لا في المباريات التحضيرية و لا في مبارتي الجولتين الاولى و الثانية أمام دفاع تاجنانت و مولودية الجزائر، ما جعله يسقط من الحسابات الفنية فاسحة المجال أمام بورديم الذي استغلّ الفرصة جيّدًا و تشبّت بالمكانة الأساسية لثالث مباراة على التوالي.