-البلدية تبَرر بضعف الامكانات و الخواص يرفضون العمل يعاني سكان قرية بن ملوكة التابعة لقديل من التهميش و العزلة منذ سنوات طويلة ، و قد ارتفع صوت قاطنيها خلال الفترة الأخيرة ينادي بضرورة إدراج مشاريع تنموية من شأنها أن ترفع عنهم الغبن و تكسر الملل الذي زرع الخمول بالمكان بين أوساط الشباب. التحقت الجمهورية بقرية بن ملوكة بلقاسم الذي تبعد عن مركز البلدية بحوالي 8 كلم عبر طريق تحفَه الأشجار على طول مسافة كبيرة قبل أن تعرج إلى القرية التي بدت هادئة جدا يسودها السكون ، و معظم طرقاتها مهترئة ومنها من بدت أنها لم تلمسها قطرات الزفت ، بها عدد من المؤسسات التربوية و ملحقة للبلدية و ركن ثقافي جديد و مسجد كبير لا تزال الأشغال مستمرة من اجل إتمامه ، عبر جولتنا بلغنا حي جديد به عمارات حديثة ذكر بعض السكان أنها تضم شققا تمَ توزيعها على سكان جدد من بلدية قديل ضمن أخر مشروع لفائدة طالبي السكن الاجتماعي الذين قدموا طعون بغاية طلب تغيير السكنات خاصة و انَ المشروع ضمَ عدد من السكنات تمَ انجازها بمركز البلدية و انجاز حوالي 50 سكن اخر بقرية بن ملوكة التي رفض المستفيدين من المشروع السكن بها احتجاجا على الظروف الصعبة التي يعاني منها السكان القدامى حسب ما جاء على لسان احد المستفيدين من السكن بالقرية ، و أهمها مشكل النقل بحيث ذكر العديد ممَن صادفناهم بالمكان أنَ معضلتهم الرئيسية التي تترتَب عنها العديد من المشاكل هو غياب النقل بانعدام خط يربطهم بالمناطق المجاورة ما يضع القرية في دائرة العزلة بحيث يعتمد المتنقلون نحو وجهات أخرى على مركباتهم الخاصة او سيارات الكلوندستان أو الوقوف على حافة الطريق و طلب المساعدة من سائقين عابرين لنقلهم إلى اقرب نقطة تتوفر على خطوط نقل لمتابعة سيرهم نحو وجهاتهم المحددة ،هذا و قد ذكر بعض المواطنين أنَهم كانوا يعتمدون على خدمة أحد السكان الذي كان ينقلهم عبر مركبته "الكارسان" والذي بلغ سنَ الشيخوخة و أرهقه العمل في ظل ظروف صعبة تسبَبت فيها الطرقات المهترئة و ضعف الَأجر و تعطَل المركبة بين الحين و الآخر فاضطَر إلى التوَقف عن العمل في نقل الركاب و بذلك انعدمت الخدمة و اشتدت أزمة النقل - مرافق منعدمة وملعب واحد بعيد عن كل المقاييس - أكَد السكان أنهم بحاجة إلى العديد من المرافق العمومية باختلافها مما يستدعي تنقلهم الى اقرب منطقة مجاورة و هي مركز البلدية الذي يبعد بحوالي 8 كلم و التي يعتبرونها مسافة غير هيَنة نظرا لأنَها تفصلهم عن المدينة دون تواجد حيَزات عمرانية من شأنها أن تعمل على رفع حركة و ديناميكية المواطنين فذلك الفراغ يجعل المضطر إلى التنقل مشيا معرضا نفسه لمخاطر عديدة في مقدمتها الاعتداءات و السرقة،هذا بغض النظر عن موضوع طول المسافة المنهكة،إلى جانب ذلك أكد شباب المنطقة أنَهم بحاجة ماسَة لفضاءات للتسلية في ظل البطالة التي يكابدون العيش فيها و في مقدمتها أركان لممارسة الرياضة و قد تمت الإشارة من قبلهم أنَ المنطقة قد استفادت مؤخرا من مشروع انجاز ملعب و الذي تمَ بطريقة بعيدة كل البعد عن المعايير الأساسية التي يعتمد عليها لانجازه و اعتبروا ذلك تهميشا خاصة و أنَه لم يتم تغطيته بالعشب الصناعي من جهة أخرى قدم نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي بقديل عن رئيس البلدية الاستفسارات اللازمة عن الأسئلة التي طرحها سكان قرية بن ملوكة بلقاسم و التي نقلتها الجمهورية للسلطات المحلية و التي يوجهون من خلالها مطالب ترمي إلى حلَ مشاكلهم و إعطاء دفعة قوية لعجلة التنمية بقريتهم المعزولة و إيجاد حَل لأكبر معضلة بالمنطقة و المتمثلة في غياب خط النقل ،و عليه قد قال محدثنا أنَ هناك سعي جاد من اجل القضاء على المشكل المذكور بتقديم ارساليات الى مديرية النقل من اجل التدعيم بخط جديد يربط بين القرية و البلدية و من جهة اخرى يشير الى أنَهم قدموا نداءات الى بعض الخواص ممَن يمتلكون مركبات و حافلات من اجل العمل بالمسار لنقل الركاب و فك الأزمة إلاَ أنَهم رفضوا العرض بحجَة أنَه لا يجنون من وراءه المال ، فالعمل عبر خطوط أخرى يخدمهم أكثر في حين يضيف أنَ إمكانات البلدية ضعيفة الى الحد الذي لا يسمح لها بأن تتكفَل بحلَ الازمة و ايجاد حافلات تعمل على طول الخط ، أمَا فيما يخص مسألة ادراج مشاريع تنموية مستقبلا فأكد انَه لم يتم تسجيل أي مشاريع حاليا وهذا لا يعني إقصاء المنطقة من سجل العمليات التنموية و ذكر أنَ القرية استفادت مؤخرا من عدة مشاريع غيَرت من وجهها الشاحب بحيث كانت مهملة إلى درجة كبيرة خلال السنوات الفارطة، و أخر مشروع تمَ انجازه في الفترة الأخيرة هو تدعيم المنطقة بمركز ثقافي .