كشف أمس السيد مصطفى براف رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية عن المبلغ الذي ستخصصه خزينة الدولة لتنظيم الطبعة 19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط التي تحتضنها وهران صائفة 2021 . والمقدر ب 52 مليون دولار أمريكي كما كشف السيد بيراف الذي نزل ضيفا على منتدى الجمهورية عن تكلفة عملية الترويج لملف وهران للترشح لألعاب البحر الأبيض المتوسط والتي لم تتعد 2٫8 مليار سنتيم من أصل 4 ملايير سنتيم قدمها أرباب العمل والصناعيين المتواجدين بولاية وهران. والتي سيخصص الشطر المتبقي منها لتسيير خلايا التنظيم في انتظار تنصيب اللجنة الوطنية التي ستكون من صلاحيات الحكومة خلال الأيام القليلة المقبلة. * تنصيب اللجنة التنظيمية من صلاحيات الحكومة مع العلم – يضيف السيّد براف – ان عاصمة الغرب استفادت من غلاف مالي معتبر قدر ب 5 ملايير دولار أمريكي في إطار برنامج رئيس الجمهورية من أجل اعادة الاعتبار وبناء المنشآت الرياضية والسياحية بينما لم تتعد ميزانية الترشح حدود ال 250 ألف اورو ، وهو ما اعتبره السيد بيراف جزءا قليلا تم صرفه خلال سفريات الوفد تحضيرا للملف خصوصا وان "رجال الجزائر" هم من قاموا بهذه المهمة على خلاف ّالتوانسة" الذين استعانوا بالخبراء الاجانب في حملة الترشح. واشار ضيف المنتدى أن "ميزانية الترشح ساهمت في تعزيز ملف وهران رغم أن بعض أعضاء الدول على غرار ممثل سوريا حاولوا ربط أزمة البترول بعدم قدرة الجزائر على استضافة الألعاب ، لكن هذا المقترح لم يؤثرعلى الجزائر ولعل الدبلوماسية التي يتمتع بها رجال الوطن و قوة العمل في الكواليس وكذا المجهودات الجبارة التي قمنا بها قبل موعد بيسكارا لم تهتز بسلبية بعض الاعضاء". وتطرق رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية الى تفاصيل نجاح ملف ترشح وهران لاستضافة الحدث المتوسطي. وأكد ضيف الجمهورية أن عودة الألعاب المتوسطية إلى حضن الجزائر من بوابة عاصمة الغرب وهران جاءت نتيجة تجسيد استرايجية توحيد الصفوف التي احدثت المعجزات بفضل مشاركة كل الأطراف المعنية بداية من إشراف السلطات العليا في البلاد و على رأسها فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة على ملف الجزائر انطلاقا من الترشح ومرورا عبر الترويج للحدث وأثناء التصويت وإلى غاية فوز" الباهية " بشرف تنظيم الدورة. * 14 دولة اقتنعت بمؤهلات المدينة الرياضية والسياحية و اضاف بيراف أن 14 دولة من بينها ليبيا و اللّجنة الأولمبية الفرنسية زارت الجزائرواقتنعت بالمنشآت التي كانت في طور الإنجاز تحسّبا لهذه الألعاب وفضّلت 7 لجان أخرى عدم التنقّل واثقة في إمكانيات الجزائر في تنظيم الطبعة التاسعة عشر. وقال بصريح العبارة " الجزائر لن تنسى من وقف معها في التصويت والبلدان التي لم تعترف بفوز وهران هي حرة في اختيارها و نعلم من لم يصوت لصالح الجزائر أننا لن نصوت له بدورنا في الوقت المناسب ، كما أنه لا يوجد مقارنة بين الجزائر وتونس فالديبلوماسية الجزائرية مشكورة قامت بدورها على أحسن وجه". واعترف المسؤول الاول على ملف وهران ان الجزائر عموما ووهران بصفة خاصة تملك اطارات في المستوى "فالباهية لها مكانة في المحيط المتوسطي وبإمكانها ان تبرهن على غرار مارسيليا و برشلونة أنها عروس المتوسط بامتياز في 2021 ". * إستراتيجية وطنية لزرع ثقافة متوسطية في الوسط المدرسي تحسبا للألعاب وكشف ضيف منتدى "الجمهورية" عن استراتيجية خاصة بالفئات الشبانية والتي تهدف الى رفع المستوى تحضيرا لاحتضان الالعاب الافريقية المقررة عام 2018 بالجزائر العاصمة. وأكد المتحدث أن هذه الطبعة اختيرت لأول مرة كمحطة تأهيلية للألعاب الأولمبية للشباب و المقررة بالأرجنتين ، فضلا أن هذه الاستراتيجية تعمل لتحضير الشباب للألعاب المتوسطية المقررة بوهران. وشرح الرئيس مصطفى براف ، الذي لم يبخل على أسئلة الحضور بالإجابات المقنعة ، كل ما يتعلق ببرنامج الهيئة من تنظيم تربصات للشباب أثناء العطل المدرسية سواء بمركز سويدانية أو خارج الوطن . وبالموازاة مع ذلك أعلن رئيس اللجنة الأولمبية عن اتفاقية ما بين هيئته ووزارة التربية والتعليم في مختلف الرياضات تشمل القيام بدورات تحسيسية لتوعية المتمدرسين من خلال ترسيخ مفهوم الرسالة الأولمبية وزرع مبادئ الروح الرياضية وكيفية احترام القوانين والقواعد. وستنظم زيارات ميدانية لإطارات من اللجنة الى المدارس التعليمية انطلاقا من وهران ثم ورقلة والعاصمة كمرحلة أولى. وتتخلل هذه الدورات ملتقيات تحسيسية ضدّ المنشطات . ولم ينس نفس المتحدث ان يبرز اهمية القوانين في معالجة مثل هذه القضايا والجزائر – يضيف- مصطفى براف "صارمة و تتعامل بقوة القانون" ، مشيرا ان "العقوبة قد تمتد إلى المتابعة القضائية فالقانون فوق الجميع وفي بلادنا حتى ميسي يخضع للقانون". ولذات الغرض ركز ضيف وهران على ضرورة توعية الشباب ، وأكّد أنّ وهران بصفتها أحد المدن الكبيرة في الجزائر ستحاول أن تشرّف الجزائر بإعلاء شعارات السلام والتآخي التي هي روح الألعاب المتوسطية منذ بداية تنظيمها. نشير في الاخير أن منتدى الجمهورية عرف حضور ممثلين عن السلطات المحلية والولائية وجمع غفير من الاسرة الرياضية والاعلامية التي تفاعلت مع الأجواء العامة للمنتدى. وكان ضيف هذا العدد مميزا الى درجة ان السيد بيراف أبى أن يغادر بهو "الجمهورية" لحفاوة الاستقبال ولثراء النقاش .