يواجه المنتخب الوطني لكرة القدم سهرة اليوم مباراته الودية الثانية في ظرف أقل من أسبوع و هذه المرة أمام نظيره السينغالي على أرضية ميدان ملعب 5 جويلية في ثاني إمتحان لكتيبة غوركوف بعد الأولى التي كانت مساء الجمعة الماضي أمام غينيا في مباراة إنهزمت فيها التشكيلة الوطنية أمام جماهيرها التي خرجت مستاءة من أداء رفقاء فيغولي ، في مفاجأة غير متوقعة مما يجعل من لقاء اليوم فرصة ل"الخضر" للتصالح مع أنصارهم و بمثابة آخر فرصة للناخب الوطني غوركوف الذي تعالت في الآونة الأخيرة الأصوات المنادية بتنحيته بسبب تراجع أداء المنتخب سواء في التصفيات أو في الوديات . كتيبة غوركوف أعادت أمس شريط مباراة غينيا أين وقف رفقاء سليماني على الأخطاء الكبيرة التي إرتكبوها في لقاء الجمعة ، كما كانت أيضًا فرصة للطاقم الفني للمنتخب الوطني لوضع النقاط على الحروف ، حيث عاتب التقني الفرنسي كثيرًا اللاعبين على التهاون الذي حصل في الشوط الأول مما فسح المجال للمنافس بصناعة اللعب و تهديد شباك الحارس دوخة في أكثر من فرصة و كسب الثقة في النفس. هذا و من المنتظر أن يدخل المنتخب الوطني مباراة السينغال بتشكيلة مغايرة للتي خاضت مباراة غينيا باستثناء بعض المناصب التي ستعرف بعض الغيابات في صورة لاعبي إتحاد العاصمة الذين غادروا التربص مباشرة بعد إنتهاء المواجهة الودية الاولى على غرار الحارس زماموش الذي لن يكون حاضرًا اليوم مما يضع الحارس دوخة في القائمة الأساسية و بدرجة أقل الوافد الجديد الحارس جيانين الذي قد يكون مفاجأة غوركوف ، هذا الأخير من المتوقع أن يزج بتشكيلة قادرة على تحقيق الفوز و إلا فستكون العواقب وخيمة على التقني الفرنسي الذي أضحى محل خلاف على مستوى الإتحادية و كذا في الشارع الرياضي الذي عاتبه كثيرا بعد مواجهة غينيا محملا إياه مسؤولية الإخفاق حتى و لو كان ذلك في مباراة ودية فقط ، لتكون مباراة اليوم إمتحان ودي بطابع رسمي للناخب الوطني و كذا لرفقاء مجاني، علما ان المهمة لن تكون سهلة أمام "أسود التيرانغا" الذين يسعون "للثأر" من الهزيمة التي تكبدوها أمام "الخضر" في "الكان" الأخيرة بغينيا الإستوائية . كما ان التركيبة البشرية للمنتخب السينغالي تعج بعناصر لامعة تنشط في مختلف البطولات الأوروبية .و يعتبر لقاء اليوم فرصة أيضًا لكتيبة غوركوف للتأكيد على ان هزيمة غينيا لم تكن سوى كبوة حصان ...