يواجه المنتخب الجزائري لكرة القدم نظيره السينغالي مساء اليوم الثلاثاء بداية من الساعة الثامنة و نصف ليلا بملعب 5 جويلية الأولمبي، في ثاني مباراة ودية والتي سيدخلها الخضر من أجل تدارك الهزيمة في المباراة الودية الأولى أمام غينيا (1-2) الجمعة الفارط، ضمن تحضيرات الخضر للمواعيد الرسمية المقبلة و على رأسها تصفيات كأس العالم المقررة بروسيا 2018، حيث سيواجه زملاء ياسين براهيمي المنتخب التنزاني في الدور التمهيدي المؤهل لدوري المجموعات.وسيسعى الخضر لأداء مباراة في القمة و البحث عن الانتصار لاستعادة الثقة مجددا، لاسيما وأنهم ظهروا بوجه شاحب في اللقاء الودي الأول ضد منتخب غينيا، وحمل الناخب الوطني كريستيان غوركوف، الذي تلقى انتقادات لاذعة بعد الهزيمة، لاعبيه مسؤولية السقوط أمام غينيا بعدما أكد بأن المنتخب الجزائري ليس الأحسن إفريقيا. ويتواجد المدرب الفرنسي للمنتخب الجزائري تحت ضغط ليس فقط اثر الهزيمة بل الى المستوى العام للتشكيلة الوطنية، فقد خاضت تشكيلة التقني الفرنسي أحد أضعف مبارياتها على الإطلاق، وبهذا فإن أشبال غوركوف باتوا مطالبين بالتدارك أمام منتخب السينغال الذي يشرف عليه المدرب السينغالي، أليلو سيسي، واستعادة نشوة الانتصارات. وهو ما يعول عليه اللاعبون كثيرا الذين سيدخلون اللقاء اليوم بشعار الفوز لا غير، حيث أن هزيمتهم أمام الأفيال الوطنية كانت بمثابة الدرس المفيد. وبات الناخب الوطني كريستيان غوركوف، مطالبا بترتيب أوراقه قبل انطلاق التصفيات المؤهلة إلى مونديال 2018 بروسيا. المواجهة رقم 20 بين المنتخبين تحمل مواجهة اليوم بين الخضر و السينغال الرقم 20 حيث سبق لهما أن تواجها في 19 مناسبة، فازت الجزائر في 10 مواجهات وتعادلت في 5 وانهزمت في 4 وسجلت 28 هدفا وتلقت شباكها 16 هدفا، كما تواجه المنتخبان في أربع مواجهات حاسمة فاز بها الخضر جميعا و تقابلا مرتين في كأس أمم إفريقيا وفازت الجزائر في المواجهتين. أول مواجهة بين الجزائر و السينغال كانت في إطار مقابلة دولية ودية لعبت يوم 1 ماي 1977 بملعب 5 جويلية و انتهت بفوز الخضر بهدفين دون رد، و آخرها كانت في نهائيات كان 2015 بغينيا الاستوائية و انتهت بفوز المنتخب الوطني بنفس النتيجة هدفين دون مقابل. طاقم تحكيم من النيجر لإدارة اللقاء سيتولى ثلاثي تحكيم من النيجر إدارة مباراة اليوم الودية بين الجزائر والسينغال، ويتكون الطاقم التحكيمي من غونوداودا ويحيى مامادو وبراهيم باكوي. وكان هذا الثلاثي قد التحق السبت الفارط من نيامي عاصمة النيجر، حيث يُقيم حاليا في فندق الأوراسي في أعالي العاصمة ويشرف عليهم خلال تواجدهم في الجزائر الحكم الدولي السابق والمتقاعد مؤخرا بيشاري. اللاعبون يريدون إنهاء التربص بفوز لرفع المعنويات يريد لاعبو المنتخب الوطني إنهاء تربص سيدي موسى بفوز على منتخب السينغال، ربما لن يكون فوزا مهما من حيث النتيجة لأنها مباراة ودية، لكن أهميته تكمن في الناحية المعنوية، فرفقاء فيغولي بحاجة ماسة إلى انتصار، كي ينسوا الهزيمة الأخيرة للمنتخب الوطني أمام غينيا التي كانت الأولى للخضر في عقر الديار منذ هزيمة الغابون في عهد المدرب الوطني السابق رابح سعدان. الهزيمة تعني زيادة الضغط والدخول في مرحلة الشك في سياق ذات صلة، فإن الهزيمة لا قدر الله اليوم أمام المنتخب السينغالي ستدخل اللاعبين في ضغط زائد خلال الأشهر المقبلة، قبل الدخول في تصفيات كأس العالم 2018 بروسيا، وستدخل اللاعبين أيضا في مرحلة شك، لأن المنتخب في حال تعود على النتائج السلبية لن يتمكن من الخروج منها. مباراة اليوم مصيرية بالنسبة لغوركوف و ستكون مباراة اليوم أمام المنتخب السينغالي، حاسمة بالنسبة للمدرب غوركوف وقد تحدّد مصيره أيضا بنسبة كبيرة، كون أي تعثّر محتمل ستكون تبعاته وخيمة على الطاقم الفني، وحتى على رئيس الاتحادية محمّد روراوة، وإذا كان التقني يولي اهتماما كبيرا للنتيجة التي يريد تحقيقها في الاختبار الودي الثاني أمام السنغال، فلأنه يوجد حاليا تحت الضغط، خاصة بعد الهزيمة غير المتوقعة أمام منتخب غينيا. الخضر مطالبون بالتصالح مع الأنصار بالفوز على السينغال بعد نكسة مباراة غينيا و الانهزام في عقر الديار سيكون على عاتق الناخب الوطني كريستيان غوركوف وأشباله تعويض الجمهور الجزائري على خيبة الأمل التي لحقت به بعد العودة إلى ملعب 5 جويلية، وهو ما يجب على الخضر مراعاته وإعادة الثقة للجمهور الجزائري الذي ينتظر الكثير من رفقاء فيغولي للعودة من جديد إلى الواجهة وتحقيق الفوز على منتخب السينغال حتى و لو كانت المواجهة ودية. تغيرات على التشكيلة الوطنية و محور الدفاع صداع في رأس غوركوف من المنتظر أن يظهر الفريق الوطني بتشكيلة مغايرة عن التي ظهر بها في المباراة الماضية، فغوركوف وقبل ساعات عن هذا الموعد، سيعمل على إيجاد الحلول خاصة في محور الدفاع الذي لم يكن متناسقا في المقابلة الأولى، ومن المتوقع أن يقحم بلقروي في المحور، على أن يشرك زيتي على الجهة اليمنى من الدفاع، وبدبودة على الجهة اليسرى، مع إشراك مسلوب في الاسترجاع، في حين من المؤكد ألا يشرك غوركوف المهاجمين سليماني وسوداني مع بعضهما البعض في هذه المباراة، وهذا ما أكد عليه خلال ندوته الصحفية التي أعقبت مباراة غينيا، حيث قال: "من المستحيل إقحام سوداني وسليماني مع بعض مرة أخرى". بونجاح يخلف سليماني في الهجوم و تغيير في منصب حراسة المرمى كما ينتظر أن يقحم المدرب الوطني مهاجم نادي النجم الساحلي التونسي بغداد بونجاح ضمن التشكيلة الأساسية للمباراة بسبب خرجة سليماني الأخيرة، كما يتجه غوركوف أيضا إلى إبقاء نفس العناصر التي تنشط في الوسط والتي شاركت خلال المواجهة الأولى أمام غينيا مع إشراك ياسين براهيمي أساسيا في المباراة بالنظر إلى الوزن الكبير لهذا الأخير. إضافة إلى هذا كله فإن منصب حراسة المرمى هو الآخر سيشهد تغييرا في اللقاء أمام السينغال، إذ يتجه غوركوف إلى منح الفرصة للحارس عسلة أو جيانين بدلا من عز الدين دوخة من أجل إثبات إمكانياته وأحقيته في حمل ألوان المنتخب الوطني. مدرب المنتخب السينغالي يعتبر مواجهة الخضر أحسن اختبار لتشكيلته شدد مدرب المنتخب السنغالي، أليلو سيسي، على أهمية المباراة الودية التي ستجمع أشباله مساء اليوم الثلاثاء، بالمنتخب الوطني الجزائري على ملعب 05 جويلية، واصفا الخضر بالمنتخب الأقوى في افريقيا حاليا وهو ما يعكس تصريح المدرب الوطني كريستيان غوركوف الذي أكد بعد نهاية مواجهة غينيا بأن المنتخب الجزائري ليس الأحسن في افريقيا في الوقت الراهن، و أضاف مدرب أسود التيرانغا أن فريقه سيكون أمام اختبار مهم ضد رفقاء ياسين براهيمي وقال في هذا الشأن : نحن نستعد لهذه المباراة المهمة للغاية، المنتخب الجزائري هو الأحسن حاليا في افريقيا و من الجيد أننا سنلعب ضده و نستفيد من مواجهته، إذ سيسمح لنا بتحديد مدى جاهزيتنا للتحديات المقبلة.